أولاً عليك أن تعرف أن مثانة الشخص البالغ تستطيع حبس ما يساوي نصف لتر (كوبين) من البول، قبل أن تشعر بالرغبة في الذهاب إلى المرحاض. لكن قد تسأل: كيف يعرف جسمك مقدار البول داخله؟ ببساطة لأن جدار المثانة يمتلئ بمستقبلات دقيقة تبعث برسالة إلى المخ عندما تبلغ المثانة سعة استيعابها.
نعم، يستطيع أغلبنا التحكم في وظائف المثانة وحبس البول بإغلاق العضلات العاصرة في مثانتك بإحكام، وبالتالي حبس البول عن التسرب من خلال مجرى البول (الإحليل). لكن إذا نمت لديك عادة حبس البول لفترة طويلة فإنك تعرّض نفسك لتأثيرات خطيرة طويلة المدى، ومنها زيادة خطر الإصابة بالالتهابات. كما أن الحبس المستمر للبول قد يُضعف عضلات المثانة، وهو ما قد يؤدي إلى احتباس البول.
هذه الحالة المخيفة تحرمك من القدرة على إفراغ مثانتك كلياً عند التبول، مما يُشعرك برغبة متكررة في الذهاب للمرحاض، وفق موقع Science Alert العلمي. إذ إن حبس كميات كبيرة من البول لفترة مطولة يعرض جسمك أيضاً لاحتمال الإصابة ببكتيريا ضارة، قد تزيد من احتمالات الإصابة بالتهاب الجهاز البولي أو التهاب المثانة.
يبدو كل هذا سيئاً حقاً، ولكنه لا يشكل تهديداً على حياتك، أليس كذلك؟ حسناً، أنت لم تبحث بما فيه الكفاية بعد. في هذا الفيديو أوضح مايكل مقدم برنامج SciShow خطأ هذا الاعتقاد بقصة تيخو براهي، الفلكي الدنماركي والمشتغل بالكيمياء القديمة، الذي عاش في القرن السادس عشر.
كان براهي عالماً رائعاً، أسهم في الكتابات العلمية في كل شيء بما فيها المستعر الأعظم، والمذنبات، ومدارات الكواكب. وقد وصل به الأمر أيضاً إلى مبارزة أحد النبلاء من زملائه بسبب خلاف على صحة معادلة رياضية، ونظراً لأنهما اختارا أن يتبارزا في الظلام، فقد انتهى به الأمر فاقداً لقصبة أنفه كاملةً.
وضع براهي -فيما تبقى من حياته- أنفاً فضياً أو ذهبياً بديلاً على وجهه، كان لونه زاهياً، إلا أن سبب وفاة براهي ربما يكون أكثر غرابة. فقد رفض مراراً أن يترك مأدبة طعام لقضاء حاجته، لاعتقاده أن هذا يعد خرقاً لقواعد السلوك.
ولكن بمجرد أن دخل منزله اكتشف عدم قدرته على التبول إطلاقاً، ووصل الأمر به للهذيان، وتوفي سريعاً عندما انفجرت مثانته بشكل كامل. الخبر الجيد هو أن حالة مثانة براهي ليست هي الشائعة في مثل هذه الحالات.
ففي الطبيعي سيبلل الشخص نفسه فحسب، ولن يحدث أي انفجار، أما الانفجار فيكون غالباً بسبب تلف المثانة لأي سبب، لكن لا يسير الأمر دائماً على هذا النحو.
فكما يوضح مايكل في برنامج SciShow، هناك حالات حدث فيها انفجار في المثانة لأشخاص كانوا مخمورين بشدة، لدرجة أنهم لم يلحظوا الإشارة التي بعثها لهم دماغهم كي يذهبوا للمرحاض.
المصدر: عربي بوست
أخبار ذات صلة
الخميس, 26 يوليو, 2018
تعرف علام يدل لون البول، وهل هناك خطر بكثرة شرب الماء؟