تعرف على 7 تقنيات تساعدك على القراءة السريعة

لماذا لا نستطيع التركيز على القراءة أكثر من خمس دقائق؟ لماذا نهرب من القراءة؟ هل يتعلق الأمر بمضمون الكتاب، أو غياب عنصر التشويق، أم أن الخلل يكمن في أدمغتنا؟ أسئلة كثيرة تدور في مخيلتنا ما إن نبدأ بقراءة كتاب ما، ثم نرميه جانباً.

نسوق الحجج بأن الوقت المتاح وضغوط العمل والمسؤوليات الاجتماعية، وغيرها تمنعنا من القراءة، وهذا ما جعلنا أمة لا تقرأ.

ويبقى السؤال الأبرز: لماذا نشعر بالملل ما إن نبدأ بقراءة كتاب، لا بل تتشتت أفكارنا، ونتعب أحياناً؟ يجيب الاختصاصي في مشاكل التعليم، والاستشاري طارق عطايا، بالقول: "إن أدمغتنا لم تعتد القراءة لذلك نشعر بالملل، وأدمغة البشر تدمن القراءة في حال اعتادت على ممارستها يومياً".
 
أسباب عدم تعلقنا بالقراءة
 
1- أسلوب التلقين في المدارس.

2- إلزام الطالب بقراءة كتب لا تشبه شخصيته.
 
3- اتباع أسلوب القراءة الإلزامية والتلخيص، وكأن القراءة فرض على الطالب إنجازه لاجتياز العام الدراسي، فيصبح عندها كارهاً للكتب في كبره.
 
4- غياب الإنتاج العربي لإصدار الكتب.
 
5- ارتفاع ثمن الكتاب.
 
 
هل القراءة السريعة ممكنة؟
 
يؤكد عطايا أن التركيز على القراءة شيء ممكن، وأن اتباع بعض الخطوات والتقينات، يساعد في القراءة السريعة، فيصبح الإنسان مدمناً على القراءة يومياً، ويزيد اكتسابه المعرفي، وتتوسع آفاقه، ويصبح قادراً على قراءة 4 كتب شهرياً. فما هي تقنيات القراءة السريعة؟
 
تقنيات القراءة السريعة
 
1- تمرين العقل
 
أ- تبدأ هذه الخطوة باختيار القارئ الكتابَ الذي يناسب شخصيته، ويفضل شراء كتب تحوي عبارات وجملا بسيطة وتلقائية وغير معقدة، في المراحل الأولى لبدء رحلة القراءة.
 
ب- تصفح فصول الكتاب سريعاً دون التمعن بالنص، لمعرفة الفصول الأكثر تشويقاً فيه، إذ إن عملية التمعن بالنص، تفقد التركيز، وتشعر القارئ بالملل، في حين أن التصفح السريع، يولد عنصر التشويق للتعرف إلى تفاصيل الكتاب، قبل البدء بالقراءة السريعة الناجحة.
 
2- التركيز في عناصر النص
 
أ- للتركيز في عناصر النص بأعلى قدر ممكن، لا بد من اختيار الوقت المناسب الذي تتوفر فيه الراحة الجسدية والنفسية.
 
ب- البدء بقراءة الجمل والتركيز عليها بدل التركيز على المفردات والكلمات، وهذا يشعر القارئ بأنه أنجز قراءة عدد كبير من الصفحات في وقت مناسب، ما يساعده في تعلم تقنيات القراءة السريعة، وهي من أنجح الطرق وفق العديد من الدراسات الأجنبية، على اعتبار أن المعنى العام للنص يتلخص في الجمل وليس في الكلمات التي تؤلفها.
 
 
3- المنافسة
 
تعتبر المنافسة عنصراً هاماً لزيادة فعالية القراءة، سواء كانت منافسة بين مجموعة، أو المنافسة الشخصية. بمعنى أنه يمكن وضع خطة لإنهاء كتاب خلال أسبوع معين، وتبادله مع الأصدقاء، إذ تساعد هذه الطريقة في إنهاء كم كبير من الكتب تدريجياً. وحين يعتاد العقل على القراءة يومياً، لا يمكنه الاستغناء عن القراءة، لأنه يدمن هذا التمرين اليومي.
 
4- وضع جدول زمني
 
تتطلب القراءة السريعة تخصيص الوقت لاختيار الكتب المناسبة. لكن ترتيب قراءتها يحتاج إلى جدول زمني، لأن جدولة الوقت أحد عوامل التحفيز على القراءة. ويساعد تحديد الأوقات وتنظيمها في تمرين العقل، وتعويده على القراءة السريعة دوماً.
 
 5- القراءة باللغة الأم
 
ينصح موقع bookriot، المتخصص بنشر الكتب وبيعها، بأن تكون القراءة باللغة الأم، لأن اللغة التي يعتادها القارئ تساعده في القراءة السريعة، حتى لا يضيع بتفاصيل الترجمة والبحث عن معاني الكلمات والفحوى العام.
 
6- القراءة بالعين
 
قراءة الجمل بالعيون تساعد في زيادة التركيز، فالعين تصور الجمل والكلمات سريعاً، ويعمد العقل إلى ترجمتها فوراً، ما يزيد من قدرة الإنسان على القراءة لمدة أطول وبتركيز أكثر.
 
 
7- القراءة في مكان هادئ
البحث عن مكان هادئ بعيد عن الضوضاء والضجيج، فالقراءة تحتاج إلى الهدوء، كما أن الأصوات المرتفعة والمقاطعة تؤثرا سلباً في انسياب القراءة.
 
 
فوائد القراءة المبكرة

يؤكد عطايا أن عملية القراءة ليست سهلة، وتحتاج إلى البدء بها في سن صغيرة. واعتبر أن اعتياد الطفل على مسك الكتاب وتصفحه، يحفز لديه حب الاكتشاف ومعرفة ما يحتويه الكتاب. لذلك على الأهل تدريب أبنائهم على القراءة ليلاً، فهي تساعد على توسيع المخيلة، واعتيادهم على فكرة وجود الكتاب إلى جانبهم دوماً.
 
ويرى عطايا أنه لا بد للطفل أو المراهق أن يختار الكتب التي تناسب شخصيته، فلا يمكن إجبار شخص محب لعالم السيارات على قراءة كتب التاريخ على سبيل المثال، لأن القراءة ليست فرضاً بل متعة وشغف يشعر بهما القارئ.
 
 
أسباب مرضية تعطل القراءة
 
في أحيان كثيرة، لا يمكننا التركيز عند القراءة، أو حتى عند القيام بأي نشاط ذهني، ويعود السبب في ذلك إلى وجود مشاكل عضوية، تتعلق بالدرجة الأولى بفقدان الفيتامينات من جسم الإنسان، وفق ما يشير إليه تقرير حديث صدر عن مجلة health 24 في عدد أكتوبر/تشرين الأول 2018.
 
وبحسب التقرير، فإن غياب التركيز يعود سببه لنقص حاد في بعض المعادن، وأبرزها فيتامين ب 12. ويتسبب نقص فيتامين ب 12، بالعديد من المشاكل المتعلقة بالذاكرة، منها النسيان المؤقت والتشتت الذهني.
 
كما ذكرت بعض التقارير أن أسباب قلة التركيز عند أي نشاط ذهني، خصوصاً القراءة، تعود إلى نقص الحديد، ومشاكل الغدة الدرقية، والتغيرات الهرمونية، إضافة إلى الاكتئاب والضغوط النفسية.
 
 
المصدر: العربي الجديد

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر