توصل بحث جديد إلى أن الأشخاص الذين يشعرون بالنعاس في أثناء النهار، قد يكونون معرضين أكثر للإصابة بمرض ألزهايمر ثلاثة أضعاف الأشخاص الآخرين.
وقام فريق الباحثين بتتبع 123 متطوعا لمدة 16 عاما، ووجد الباحثون أنه بغض النظر عن السبب - سواء كان قلة نوم أو إجهاد أو أي شيء آخر- إلا أن زيادة خطر الإصابة بالزهايمر ارتبط بالنعاس.
وقال فريق البحث في جامعة جونز هوبكنز بالتعاون مع المعهد الوطني للشيخوخة، إن النتائج التي توصلوا إليها هي جزء من موجة من الأبحاث، التي تشير إلى أن النوم قد يكون أكثر أهمية لصحتنا مما ندرك.
وقال الدكتور آدم سبيرا، وهو أستاذ في قسم الصحة العقلية في جامعة جونز هوبكنز: " لقد تم الاعتراف على نطاق واسع بأن عوامل مثل الحمية والتمارين والأنشطة المعرفية هي أنشطة مهمة للوقاية من مرض الزهايمر، لكن النوم لم يكن يرقى إلى هذا المستوى رغم أنه أحدث تغيرات".
ويضيف: " إذا ساهم النوم المضطرب في الإصابة بمرض الزهايمر، فإننا قد نتمكن من علاج المرضى الذين يعانون من مشاكل في النوم لتجنب هذه النتائج السلبية".
وتستند الدراسة الجديدة على مجموعة مختارة من الناس في واحدة من أكبر الدراسات للشيخوخة في الولايات المتحدة.
وقد بدأت دراسة بالتيمور للشيخوخة من قبل وكالة الاستخبارات الوطنية في عام 1958 وتتبع الآلاف المتطوعين.
أجريت لهم عدة اختبارات على شكل استبانة، واختبارات لتقييم الأعصاب، ثم قام الفريق باختيار 123 متطوعا، وقاموا بإجراء صورة بالأشعة المقطعية بعد 16 عاما.
وأظهرت النتائج التي توصلوا إليها أن الذين بلغوا عن النعاس في أثناء النهار، كانوا أكثر احتمالا بنحو ثلاثة أضعاف بترسب بيتا أميلويد من الذين لم يبلغوا عن النعاس خلال النهار.
وقال الدكتور سبيرا إنهم ما زالوا يجهلون سبب ارتباط النعاس خلال النهار ببروتين بيتا اميلويدز.
قد يكون الشعور بالتعب والنعاس في أثناء فترة النهار يفسد التوازن الكيميائي في الجسم مما يتسبب في تكوين هذا البروتين في الدماغ.
ومع ذلك، من الأرجح أن يكون الأمر يتعلق بالنوم السيئ في الليل، مما يؤدي إلى تراكم لويحات بيتا اميلويد.
وقال الدكتور سبيرا: " لا يوجد إلى الآن علاج لمرض الزهايمر؛ لذلك علينا بذل قصارى جهدنا لمنع حدوثه، قد يكون النوم مهم وطريقة مساعدة في منع أو ربما في إبطاء هذه الحالة".