سيلاحظ مستخدمو «تويتر» انخفاضاً في أعداد متابعيهم، هذا الأسبوع؛ بسبب تضييق الشركة الخناق على الحسابات «المشكلة»، من ضمنها الحسابات التي قُرصنت لنشر الحملات الدعائية والمعلومات الخاطئة والإيذاء.
فبدءاً من يوم الأربعاء 11 يوليو/تموز 2018، سيقوم «تويتر» بإزالة كل الحسابات المقفَلة من أرقام متابعي الناس. معظم الناس سيرون تغييرات، ولكن الحسابات ذات الأعداد الكبيرة من المتابعين ستشهد «انخفاضاً ملحوظاً»، حسب قول الشركة.
حسابات وهمية
يغلق «تويتر» حسابات عندما يرصد «تغييراً مفاجئاً في نمط استخدامه»، على سبيل المثال، إذا كان الحساب يجيب بكثافة دون دعوة للرد أو دون تحديد، وإذا كان الحساب ينشر روابط مضللة، أو أن عدداً كبيراً من الحسابات استخدمت خاصية المنع على الحساب موضع الاستفهام.
وتغلَق الحسابات أيضاً إذا ما رأت القاعدة أن معلومات المستخدم المعتمدة تم تسريبها لمكان آخر مثلاً عبر نشر البيانات في خدمة أخرى. في كلتا الحالتين تتواصل «تويتر» مع مالكي الحسابات وتطلب منهم إثبات الحساب وإعادة برمجة كلمة المرور، وإذا لم يتجاوب المالك فسيبقى الحساب مغلقاً. «أُنشئت هذه الحسابات في معظم الأحيان بيد أناس حقيقيين، ولكننا لا نستطيع تأكيد أن الشخص الأصلي الذي فتح الحساب لا يزال صاحب السيطرة على دخوله»، قالت فيجايا غادي، من فريق «تويتر» للثقة والأمان، في تدوينة لها.
وقالت «تويتر» إن هذه الحسابات تختلف عن حسابات Spam، التي عادة ما تتصرف بشكل مُؤذٍ من البداية، وهم من ثم أسهل في التحديد. رئيس قسم التسويق في Unilever كيث ويد، الذي دأب على التصريح بالنقد للمحتوى «المسموم» في السوشيال ميديا، رحَّب بالتحديث.
نظام البيئة الرقمي ملوث
«نظام البيئة الرقمي خاصتنا تم تلويثه بعدد أكبر من الحسابات الوهمية، فالتزام تويتر بتنظيف الفضاء الرقمي يحب أن يلقى الترحيب القلبي من قِبل الجميع من مستخدمي القاعدة للمبدعين والمعلنين»، حسب قوله.
«امتلاك الناس عدداً متضخماً مصطنعاً من المتابعين المكونين من حسابات بلا فائدة هو في أفضل الحالات خادع وفي أسوئها احتيال، كما أنه لا يخدم أحداً ويقوض الثقة بكل النظام». الحملة جزء من جهود «تويتر» لبناء الثقة وتعزيز حوار «صحي» في القاعدة. «أعداد المتابعين خاصية مشاهَدة، ونحن نريد للجميع أن يكون لديهم الثقة بأن الأرقام لها معنى ودقيقة»، قالت غادي.
وفي مارس/آذار 2018، تعهد رئيس مجلس إدارة «تويتر»، جاك دورسي، بمعالجة انتشار المضايقات والمعلومات الخاطئة والاستقطاب بطريقة استراتيجية. «لسنا فخورين بالطريقة التي استغل بها الناس خدمتنا، أو بعدم قدرتنا على التعامل مع ذلك بطريقة سريعة بما يكفي»، قال دورسي في تغريدة له.
وأضاف: «ركزنا في الغالب على جهودنا من أجل إزالة المحتوى الموجَّه ضد تعليماتنا، بدلاً من بناء إطار منهجي للمساعدة في تشجيع نقاش صحي وحوار وتفكير نقدي. هذا هو المنظور الذي نحتاج إليه الآن».
في مايو/أيار 2018، أعلنت الشركة عن تغيير في ترتيب خوارزمياتها؛ من أجل إبعاد التغريدات المزعجة بأسفل قائمة الردود أو نتائج البحث، في محاولة منها لتخفيف حدة المضايقات التي يتعرض لها المستخدم.
المصدر: عربي بوست