لا يعد الثوم مجرد ثمرة طبيعية عطرية تضفي على الطعام نكهة مميزة ولذيذة، بل يتخطى ذلك بكثير لكونه من أقوى المضادات الحيوية الطبيعية التي تساهم في علاج العديد من الأمراض.
ولطالما استخدم القدماء المصريون وكذلك الرومان واليونانيون وحتى الأميركيون الأصليون، الثوم كدواء مضمون الفاعلية لعلاج الكثير من الأمراض.
في حين أن الثوم يحتوي على قائمة طويلة جدا من الفوائد الصحية، فإن أحد أكثر الدراسات المتخصصة أكدت ارتباطه الوثيق بخفض معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذا فإن دول حوض البحر المتوسط والذين يدرجون الثوم بشكل كبير في جميع أطعمتهم يعدون أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب من غيرهم من سكان الدول الأخرى التي لا تعتمد الثوم جزءا من نظامهم الغذائي.
ووفق معهد لينوس بولينغ للقلب، تساعد مركبات الكبريت العضوية الموجودة في الثوم في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال عوامل مضادة لتخثر الدم، والتي تمنع بشكل أساسي تراكم الصفائح الدموية التي يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
كما يساعد الثوم في تقليل مستويات الكوليسترول وتنظيم ضغط الدم وتحفيز الدورة الدموية، وكل ذلك يساعد على منع النوبات القلبية والسكتة الدماغية.
وكان من المعروف أن تناول الثوم النيئ على الريق يحمي الجسم من الأمراض، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الثوم المشوي أيضاً يمنح الجسم نفس الفائدة وأكثر ومذاقه مستساغ عن الثوم النيئ.
المصدر: العربية