كشفت دراسة استقصائية أوردتها صحيفة تايمز البريطانية أن الهند هي أخطر بلد في العالم على النساء، وجاءت في المرتبة الخامسة إحدى الدول العربية.
ووفق الدراسة التي أجرتها هذا الأسبوع مؤسسة طومسون رويترز، فإن مظاهر ذلك الخطر تمثلت في العنف الجنسي والاتجار بالبشر والزواج القسري وزواج الأطفال والعبودية الجنسية والهجمات الحمضية وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث والاعتداء المنزلي.
وفي مقال افتتاحي مرفق بتقرير عن الموضوع، قالت تايمز إن كره النساء في الهند ليس ظاهرة حديثة، حيث تم حرق الأرامل وهن على قيد الحياة في محارق جنازات أزواجهن.
وسجلت الهند 539 حالة من التحرش الجنسي في أماكن العمل في العام 2016 بزيادة 170% عن عام 2006، حسبما ورد في تقرير العام الماضي. ومع ذلك يقول نشطاء إن هذه الأرقام ليست سوى غيض من فيض.
ووجدت دراسة استقصائية أجرتها رابطة المحامين الوطنية في الهند عام 2017 أن ما يقرب من 70% من الضحايا لم يبلغوا عن التحرش الجنسي.
وقد احتلت الهند المرتبة الرابعة في دراسة مماثلة أجريت عام 2011.
وقال مانجواناث جانجادهارا، وهو مسؤول في حكومة ولاية كارناتاكا، "أظهرت الهند عدم اكتراث وعدم احترام تام تجاه النساء"، مشيرا إلى شيوع ظواهر "الاغتصاب والاغتصاب الزوجي والاعتداء الجنسي والمضايقات ووأد الإناث بلا هوادة".
ويقول أباسانا ماهانتا من جامعة جيندال العالمية في دلهي لصحيفة تايمز إن "معظم الدراسات تظهر أن النساء في الهند هن في الغالب ضحايا للعنف من شركائهن أو أفراد أسرهن، مما يدل على أنهن يُؤذين لأنهن نساء بغض النظر عن العوامل الثقافية والاقتصادية والاجتماعية".
وشارك في المسح، الذي اعتمدته الدراسة آلية للوصول إلى خلاصاتها، أكثر من 500 خبير في قضايا المرأة، وشمل مجالات مثل الرعاية الصحية والتمييز والتقاليد الثقافية والعنف الجنسي وغير الجنسي والاتجار بالبشر.
وقد احتلت أفغانستان المرتبة الثانية في الدراسة، وسوريا الثالثة، تلتهما الصومال ثم المملكة العربية السعودية في خامس أسوأ بلد للعيش بالنسبة للنساء على وجه البسيطة.
وكانت الدولة الغربية الوحيدة ضمن العشر الأول هي الولايات المتحدة. وقالت المؤسسة إن هذا الأمر مرتبط مباشرة بحركة "مي تو".