ظهرت لقطات مرعبة لجثة أمٍّ لطفلين، تم استخراجها من بطن ثعبان بايثون، يبلغ طوله نحو 8.23 متر بعد أن ابتلعها من رأسها.
وفي حالة هستيرية، قام السكان المحليون بتقطيع الثعبان بواسطة شفرة وإخراج جثة الضحية واسمها "وا تيبا"، التي كانت مغطاة بالوحل.
وقد كانت هذه السيدة، البالغة من العمر 54 عاماً، مرتديةً سروالاً بُنيَّ اللون وقميصاً أحمر، عندما أخرجها القرويون من بطن الثعبان.
وبحسب ما ذكرته صحيفة daily mail البريطانية، كانت آخر مرة شُوهدت فيها الضحية مساء الخميس 14 يونيو/حزيرن 2018، في منزلها الواقع بأحد أحياء مقاطعة سولاوسي جنوب شرقي إندونيسيا.
وفي صباح اليوم التالي، شعر ولداها بالقلق لغيابها المفاجئ، وبدآ بالبحث عنها عند الساعة السادسة صباحاً، وبعد فترة وجدا صندلها ومنجلها ومصباحها اليدوي على بُعد 30 متراً من الأشجار التي كانت أغصانها مكسورة.
وبعد بضع خطوات، ذُعر الطفلان من هول المشهد الذي رأياه، حيث وجدا ثعباناً ضخماً كان بطنه منتفخاً.
الجيران مصدومون
وقال أحد السكان المحليين ويدعى أيو كارتيكا لصحيفة Daily Mail : "يا لها من مسكينة! لقد كان الجميع يبكون أسفاً عليها، إنهم في حالة صدمة؛ لأن ما تعرضت له (وا تي ب)" كان مثل مشهد مقتبس من فيلم رعب.
لقد ذُعر السكان المحليون، وجعلهم الحادث خائفين من مغادرة منازلهم. لم يكن باليد حيلة، وكل ما كنا نستطيع فعله آنذاك هو الدعاء من أجل أن نبقى سالمين".
اتصل طفلاها بالشرطة، وعند الساعة التاسعة صباحاً اجتمع مئات القرويين في قرية مابولو النائية بمقاطعة مونا. وفي الواقع، قام القرويون بقتل الثعبان قبل تقطيعه واستخراج جثة الأم، التي كان رأسها بمواجهة ذيل الثعبان وقدماها في فمه، مما يعني أنه ابتلع رأسها أولاً.
وفي هذا السياق، صرح رئيس شرطة المنطقة الوطنية الإندونيسية في مونا، أجونج راموس، بأن السيدة خرجت لتتفقد حديقتها في المساء ومنذ ذلك الوقت لم تعد، "لقد كان الأطفال يبحثون عنها، بعد غيابها عن المنزل".
وأضاف الشرطي: "لقد تم العثور على أغراض تعود للضحية، مثل صندلها ومنجلها الماشيتي ومصباحها اليدوي، ولكنهم لم يتمكنوا من اقتفاء أثرها.
لذلك، سارعت العائلة بإبلاغ الشرطة، وواصلوا البحث إلى حدود الساعة التاسعة صباحاً. وعندما وجد السكان بايثون يبدو كأنه غير قادر على الحركة، توقعوا أنه ربما ابتلع وا تي با، حينئذ أخذ الناس الثعبان إلى القرية وقاموا بتشريحه، لتثبت صحة توقعاتهم، حيث كان جسد الضحية داخل بطن الثعبان، ولكنها للأسف كانت قد فارقت الحياة".