أظهرت دراسة فنلندية، أن الأطفال الذين لديهم مستويات مرتفعة من فيتامين "د"، تنخفض لديهم مستويات الكوليسترول السيئ في الدم، ما يسهم في الوقاية من أمراض القلب.
الدراسة أجراها باحثون بمعهد الطب الحيوي في جامعة شرق فنلندا، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism) العلمية.
وللتوصل إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون 512 طفلا تراوح أعمارهم بين 6 و8 سنوات، في الفترة بين عامي 2007 ـ 2009.
ويعتبر الأطباء أن المستوى الطبيعي لفيتامين "د" في الجسم لا بد أن يكون أكثر من 75 نانومول / لتر، وأن 50 إلى 75 نانومول / لتر يعد نقصا في هذا الفيتامين، فيما يصنف النقص الشديد بأقل من 25 نانومول / لتر. (النانومول هي وحدة دولية لقياس الفيتامينات والمعادن في الجسم).
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين لديهم مستويات مرتفعة من فيتامين "د" انخفضت لديهم نسب الكولسترول السيئ (LDL) في الدم، ما يسهم في الوقاية من أمراض القلب.
وأشاروا إلى أن نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي، والنشاط البدني، والخروج واللعب في الهواء الطلق، يؤدي إلى زيادة إنتاج فيتامين "د" في الجلد، وبالتالي زيادة مستويات فيتامين "د" في الدم، وانخفاض مستويات الدهون في الدم أيضا.
وقال فريق البحث، إن نتائج الدراسة تدعم أهمية اتباع توصيات تناول مكملات فيتامين "د"، والمنتجات الغنية المدعمة بفيتامين "د"، وضرورة التعرض لأشعة الشمس خاصة في فصل الشتاء، للحفاظ على انخفاض مستويات الكوليسترول السيئ في الدم.
يذكر أن الشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين "د"، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين.
كما يمكن تعويض نقص فيتامين "د" بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات.
ويحتاج الجسم فيتامين "د" للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.