قال باحثون أمريكيون، إنهم ابتكروا تقنية جديدة كشفت عن اثنين من الهرمونات التي تحرق الدهون بشكل أسرع، ما يسهم في تطوير أدوية فعالة لأمراض السمنة والسكري والقلب.
الدراسة أجراها علماء الوراثة بكلية الطب جامعة كاليفورنيا الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Cell Metabolism) العلمية.
وأوضح الباحثون أن التقنية الجديدة تعتمد على البيانات لكشف مجموعة واسعة من وظائف الهرمونات التي تدور في مجرى الدم.
وركزت الدراسة التي أجريت على الفئران، على البحث عن الهرمونات التي تؤثر على كيفية اتصال الأعضاء والأنسجة ببعضها.
وأضافوا أن التقنية مكنتهم من العثور على جزيئات تحدث بشكل طبيعي تلعب أدوارًا رئيسية في الإصابة بالسكري من النوع الثاني والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وحدد الباحثون اثنين من الهرمونات تسمى "notum" و "lipocalin-5" تسهمان في تسريع قدرة الجسم على حرق الدهون وامتصاص المغذيات، ما يقلل من خطر السمنة والسكري.
واكتشف الفريق وجود تداخل قوي بين وظائف هذه الهرمونات في الفئران والبشر، بعد دراسة كيفية تغير وظائف الهرمونات لدى مرضى السكري والقلب.
وأشار إلى أن النتائج تعمق من فهم العلماء لآليات السمنة وعوامل الخطر الشائعة لأمراض القلب والسكري.
وأشار فريق البحث إلى أنه يعمل على استخدام هذين الهرمونين كأساس لتطوير عقاقير جديدة أكثر فاعلية لعلاج السمنة والسكري من النوع الثاني.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هناك أكثر من 1.4 مليار نسمة من البالغين يعانون من فرط الوزن، وأكثر من نصف مليار نسمة يعانون من السمنة، ويموت ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة.
وعن الآثار الصحية للبدانة، كشفت المنظمة إن فرط الوزن يؤدي إلى آثار وخيمة، تزيد تدريجياً مع زيادة الوزن، حيث تسبب السمنة أمراض القلب، وبعض أنواع السرطان ومنها سرطان بطانة الرحم، والثدي والقولون.