أقبل 80 ألف صيني من سكان مدينة تونغشانغ، في مقاطعة هوبي في شرق المنطقة الوسطى من الصين، من مختلف الأعمار، على شراء قبور لهم في إحدى المقاطعات الصينية.
وشكل الشباب والأطفال دون سن العاشرة نسبة لا بأس بها من المشترين، حيث امتلأت حقول وساحات مدينة تونغشانغ بالكثير من القبور الفارغة التي جهزت بكل ما يلزم لمراسم الدفن، من بناء وشواهد كتب عليها اسم وتاريخ ميلاد "قاطنها المستقبلي".
ولشدة الإقبال على شراء القبور وتجهيزها، أصبح بإمكان المار من شوارع هذه المدينة رؤية شواهدها بالقرب من الأرصفة العامة.
ويعود السبب في هذه الظاهرة الغريبة، إلى التقاليد المحلية التي تفرض على الإنسان ترتيب ملاذه الأخير وهو على قيد الحياة.
ويسعى الكثير من الصينين إلى محاربة هذه الظاهرة التي تلتهم قطعا واسعة من الأراضي التي يعتبرونها "موردا عاما"، ونشروا معارضتهم لهذه الظاهرة على شبكة اجتماعية صينية للتواصل "Weibo Chenxi". لكن الرد جاء من قبل سكان المدينة الذين كتبوا تعليقات مفادها بأن لهم الحق في شراء العقارات والتصرف بها كما يشاؤون.