كان عيد الحب أو ما يطلق عليه "الفلانتاين" مختلفاً في الحضارات القديمة عما هو الأن، حي كانوا يحتفلون بضرب النساء في الشوارع، والركض عراة وسط الناس، وذبح الكلاب والماعز!
لن تصدق إن هذا هو "عيد الحب".. قديماً، والذي سمي "لوبركاليا، وهو أصل عيد الـ "فلانتاين" الذي يُحتفل به الآن، ويعود عيد "لوبركاليا" إلى الحضارة الرومانية القديمة، لكنه مختلف كثيراً عن الـ "فلانتاين" الحالي.
رغم أنه كان في نفس اليوم (14 و15 فبراير/شباط) فإن نسخته القديمة كانت مشحونةً بالجنس والدم، يبدأ اليوم بالتضحية بمجموعة من الماعز والكلاب، على يد مجموعة كهنة يسموا بـ "لوبركي".
يتم بعدها تلطيخ جباههم بالدم الموجود على السكين، ثم يمسح الدم بقطعة صوف منقوعة في الحليب، يتبع ذلك قطع أحزمة من جلد الماعز يمسكها الكهنة.
ثم يتجولوا في شوارع المدينة عراة، ويضربوا أي امرأة يجدونها في طريقهم، اعتقد الرومان أن الضرب بقطعة الجلد هذه، تحافظ على خصوبة المرأة وتطرد الأرواح الشريرة.
كان الاحتفال مكرس لإلهين رومانيين: الذئبة "لوبا" ربة روما، و"فبريوس" إله التطهر عند الرومان.
مرّ الاحتفال بيوم 14 فبراير/شباط بطقوس مختلفة ومتفاوتة، قبل أن يصل إلى شكله الحديث في العام 1849، غير أن الطقوس الحديثة لا تتضمن ضرب الرجال للنسا، ولا ركضهم عراة.