أعلن فيس بوك الأربعاء أنه سيطلق بحلول العام أداة جديدة لمعرفة ما إذا تعرض مستعملوه لحملة دعائية على موقعه أو على إنستغرام. ويأتي ذلك بعد أن تعرض فيس بوك للانتقاد من قبل الكونغرس الأمريكي، لسماحه بنشر مضامين مرتبطة بمصالح روسية ولتأخره في الرد على هذه الحملة.
أفاد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الأربعاء أنه سيتيح لمستخدميه معرفة ما إذا تعرضوا لحملة دعائية على موقعه أو على إنستغرام، مرتبطة بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية في العام 2016.
وبنهاية حلول العام، سيطلق الموقع أداة جديدة لمعرفة ما إذا وضع أي مستخدم "لايك" أو "تابع" صفحات أو حسابات على الإنترنت بين كانون الثاني/يناير 2015 وآب/أغسطس 2016 تابعة لشركة "إنترنت ريسرتش إيجنسي" المرتبطة بالاستخبارات الروسية من أجل التأثير على الحملة الانتخابية التي فاز فيها دونالد ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر 2016.
وجاء في مدونة الموقع "من المهم أن يفهم الناس كيف حاولت جهات أجنبية إثارة الشقاق والشكوك من خلال استخدام فيس بوك قبل وبعد الانتخابات الأمريكية في 2016".
وتأتي هذه الأداة الجديدة بعد أن تعرض عمالقة الإنترنت على غرار فيس بوك للانتقاد من قبل الكونغرس الأمريكي لسماحه بنشر مضامين مرتبطة بمصالح روسية ولتأخره في الرد على هذه الحملة.
وشدد كولين ستريتش مدير الشؤون القانونية لدى فيس بوك على أن ما مجمله 150 مليون مستخدم لفيس بوك وإنستغرام شاهدوا مضامين أحدثها متعاملون روس للتأثير على الحملة الانتخابية، وذلك خلال جلسة استماع أمام الكونغرس حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في الحملة الانتخابية الأخيرة.
وكان موقعا غوغل وفيس بوك قد قررا في وقت سابق من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي توحيد جهودهما للمساهمة في مشروع عالمي أطلقته وسائل إعلام للتصدي لانتشار الأخبار والمعلومات الكاذبة.
وتم بعث هذا المشروع الذي يحمل اسم "ترست بروجكت" (مشروع الثقة)، والهدف منه مكافحة الأخبار المغلوطة المنتشرة بكثافة على شبكة الإنترنت، وقد حصل على دعم من مايكروسوفت وتويتر أيضا.
وتشارك في هذا المشروع 75 وسيلة إعلامية.