كشفت السلطات الأميركية في ولاية ميريلاند، عن قيام أفراد من عصابة "MS 13" الشهيرة، بقتل شاب بعد طعنه 100 مرة، وقطع رأسه، وانتزاع قلبه، في حديقة بالقرب من العاصمة الأميركية واشنطن.
ووفق ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، نقلاً عن مسؤولين في الشرطة، فإن "حوالي 10 أفراد من عصابة "MS 13" تحدثوا مع بعضهم عبر أجهزة اتصال لاسلكي، عندما اقتربوا من ضحيتهم في منطقة ترفيهية، في ويتون بولاية ميريلاند".
وظهر أحد المشتبه فيهم، وهو ميغيل أنجيل لوبيز-أبريغو، 19 عاماً، في المحكمة يوم الأربعاء، 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2017. وكان قد ألقي القبض عليه في نورث كارولينا، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، وسلم إلى مقاطعة مونتغمري بولاية ميريلاند.
وقد وجهت إليه المحكمة تهمة القتل من الدرجة الأولى، وأودع الحبس الاحتياطي.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن الضحية لقي مصرعه في أوائل الربيع الماضي، لكن الشرطة لم تكن على علم بالقتل إلا بعد ورود معلومات سرية.
وأضافت أن العصابة كانت قد خططت لعملية قتله قبل أسبوعين من تنفيذ الجريمة.
وبحسب تسجيلات المحكمة "فقد تم إخراج قلب الضحية من صدره، وألقي به في قبر". وتم اكتشاف الجثة في حديقة ويتون الإقليمية، في 5 سبتمبر/أيلول. وقال المسؤولون إن الضحية دُفن في قبر بالغابة، كان مُعداً قبل قتله.
ولا يزال المحققون يحاولون التعرف على الضحية، لكنه يعتقد أنه رجل من أصل إسباني.
وسمحت الشرطة بنشر صور الثياب التي كان يرتديها الضحية، والتي سرعان ما انتشرت على مواقع الإنترنت والشبكات الاجتماعية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد تعهّد سابقاً بالقضاء على عصابة "MS 13".
وهذه العصابة هي عصابة إجرامية دولية نشأت في لوس أنغلوس، كاليفورنيا. وتنتشر في أجزاء أخرى من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك وأميركا الوسطى.
ونشأت هذه العصابة في لوس أنغلوس خلال الثمانينات، حيث شكّلها المهاجرون الذين فرّوا من الحرب الأهلية الطويلة والوحشية في السلفادور. فضلاً عن ذلك، ينتمي أعضاء آخرون من هذه العصابة لبقاع مختلفة من العالم، على غرار هندوراس، وغواتيمالا، والمكسيك.
وإن حرفي "أم أس" هما اختصار لعبارة "مارا سالفاتروتشا". وبالتالي، تعني كلمة "مارا" عصابة، في حين تعني كلمة "سالفا" جمهورية السلفادور، ويُرمز بكلمة "تروتشا" لذكاء الشارع. أمّا رقم 13، فهو يمثل ترتيب حرف "أم" في الأبجدية.
في الواقع، تُعرف عصابة "أم أس-13" بعنفها الشديد والدموي، واستعمالها للسواطير في جرائم القتل التي ترتكبها. والجدير بالذكر أن هذه العصابة تركزت في الأحياء التي تهيمن عليها العصابات المكسيكية، ثم توسعت لاحقاً إلى أجزاء أخرى في البلاد. ووفقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، انتشرت هذه العصابة إلى أجزاء أخرى من الولايات المتحدة، وتمكنت من التمركز في 46 ولاية.