أظهرت لقطاتٌ صوَّرتها كاميرات المراقبة في إحدى الصيدليات بالبرازيل، ضابطَ شرطة عسكرية خارج الخدمة، وهو يقتل لصَّين مُسلَّحين حاولا السطو على الصيدلية، بينما كان يحمل طفله بيده الأخرى.
ووجد الرقيب رافائيل سوزا نفسه في هذا الموقف العصيب على بُعد 40 كم خارج مدينة ساو باولو، جنوب شرقي البرازيل، حين كان يشتري دواءً برفقة زوجته وطفله، عندها اقتحم الصيدلية رجلان يرتديان أقنعةً ويحملان أسلحة نارية، وفق ما ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية.
أحد الرجلين، وهو جيفرسون ألفيس (24 عاماً)، صوَّب سلاحه بعدها نحو سوزا، الذي أخرج مسدسه وأطلق النار على ألفيس من مدى قريب وفقاً لما أفادته التقارير.
ويُظهر مقطع الفيديو المُلتَقَط داخل الصيدلية الضابط وهو يختفي من أمام الكاميرا، بينما تختبئ زوجته في ممرٍ وتضع يديها على أذنيها.
وبعد ذلك، ظهر سوزا مجدداً في الصورة وأعطى الطفل لأمه.
ثم تحرَّك مرةً أخرى خارج نطاق الكاميرا، وبعدها حسبما أفادت التقارير أطلق النار على المُهاجِم الآخر، الذي حدَّدت السلطات هويته بأنَّه إيتالو كرياتو (22 عاماً).
ووقع الحادث في صيدلية "باي فارما" وسط مقاطعة كامبو ليمبو باوليستا، وهي إحدى مقاطعات مدينة ساو باولو، حسبما أفادت محطة الإذاعة المحلية "راديو أسيسا".
ووصل المسعفون لاحقاً لإسعاف اللّصيْن بعد انتهاء الاشتباكات في مركز براكا كاستيلو برانكو التجاري، إلا أن المسعفين أعلنوا وفاتهما في مكان الحادث.
وقال سوزا، الضابط في الكتيبة 49 في مدينة ساو باولو للمحققين، إنَّه أطلق النار على الرجلين لأنَّه اعتقد أنَّهما قد يُطلقانِ عليه النار أولاً، بعد أن عرَّف نفسه بأنَّه ضابط شرطة.
ويُجري محققو الطب الشرعي حالياً فحصاً للأسلحة التي عُثِرَ عليها في مكان الحادث، يوم السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بينما تفحص الشرطة أيضاً لقطات كاميرات المراقبة.
ووصف أحد مستخدمي موقع يوتيوب سوزا بأنَّه "بطل"، لكنَّه أضاف: "كان ينبغي عليه ترك الطفل في مكانٍ آمن".