في وقت لا يزال المشهد السعودي غامضاً، ولا يزال مصير الأمراء المعتقلين والمتّهمين بالفساد غير واضح، سلّطت كل الأضواء على الأمير الوليد بن طلال وذلك بسبب شهرته العالمية الواسعة وبسبب دخوله كل عام في قائمة أغنى الرجال حول العالم.
لكن الوليد بن طلال ليس أول شخص في العالم مهدّد بخسارة قسم كبير من أمواله، وهي الخسارة التي بدأت مفاعيلها تظهر منذ السبت الماضي، بل إن التاريخ الحديث عرف عدداً كبيراً من أصحاب المليارات الذين خسروا تقريباً كل شيء، ليس بالضرورة لأسباب سياسية أو شبيهة بما يمرّ به الوليد بن طلال.
ماسايوشي صن
أغنى رجل في اليابان والرقم 34 بين قائمة أثرياء العالم خسر في العام 2000، أكثر من خمسين مليار دولار، بعدما بنى إمبراطوريته من عالم الاتصالات والإنترنت. لكنّه لم يترك عمله، بل بقي يعمل في قطاع الاتصالات حيث تمكّن من استرجاع قسم من ثروته من خلال استثمارات صغيرة تحولت لاحقاً إلى أعمال كبيرة.
إيك باتيستا
في العام 2012 كان باتيستا أغنى رجل في البرازيل وسابع أغنى رجل في العالم بثروة قدّرت بـ30 مليار دولار. لكن في العام 2013 خسر الرجل في البورصة كل ثروته تقريبا وبقي معه 200 مليون دولار فقط. أما مطلع العام الحالي فألقي القبض عليه في نيويورك بتهم فساد ودفع رشى.
إليزابيث هولمز
عام 2015 اعتبرت مجلة "فوربس" أن الشابة الأميركية، هي الشابة العصامية الأثرى في العالم، بعد تأسيسها لمختبر طبي لفحوصات الدم. وقدّرت الثروة التي جمعتها بخمسة مليارات دولار تقريباً. لكن في السنة التي تلتها، أكدت "فوربس" أن هولمز خسرت كل أموالها نتيجة أخطاء في عملها ونتيجة لخداع الزبائن من خلال فحوصات الدم، التي تقوم بها مختبرات "ثيرانوس" التي تملكها.
فيمي أوتيدولا
المستثمر الشهير في قطاع النفط في نيجيريا، خسر 83 في المائة من ثروته في العام 2016. وكانت ثروته تقدر بمليار و800 مليون دولار عام 2016، وأصبحت في العام 2017 تقدرّ بـ200 مليون دولار بعد خسائر عدة مني بها.
الوليد بن طلال
تقدّر ثروة الوليد بن طلال الموقوف منذ يوم السبت الماضي في المملكة العربية السعودية، بتهم فساد وغسل أموال.. بـ18.7 مليار دولار، وهو من أثرى رجال العالم. وحتى الساعة ورغم الخسائر التي بدأت تلحق به، يبدو مصيره ومصير ملياراته غامضاً، فهل يصادرها النظام السعودي ليهوي أثرى رجل عربي.