وصلت معلومات مهمة لأجهزة الأمن المصرية حول رصد مكان اختفاء أخطر متهم في قضايا قتل وسرقة بمدينة الصف بالجيزة جنوب القاهرة وعلى الفور تقرر إرسال قوة أمنية للقبض عليه، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان.

وذكرت صحيفة "اليوم السابع" أن القوة الأمنية خرجت مدعمة بتشكيلات من الأمن المركزي للقبض على المتهم الصادر ضده حكماً بالسجن المؤبد في قضية قتل وسرقة، وتم اقتياده إلى سيارة الشرطة بعد تقييده بالأغلال الحديدية، وفى طريق عودتهم إلى قسم الشرطة لاستكمال إجراءات ضبطه وترحيله للسجن لقضاء فترة عقوبته، حدثت واقعة مثيرة.

فوجئت القوة الأمنية بزوجة المتهم تقود 20 بودي غارد لملاحقة قوات الشرطة، وتحرير زوجها من قبضتهم، ووقعت اشتباكات بين الطرفين، حيث استخدم الأشخاص الحجارة والشوم والعصى وأطلقوا وابلا من الأعيرة النارية في الهواء من أجل تفريق القوات الأمنية، وبالتالي تسهيل إمكانية تهريب المتهم، كما رشقوا إحدى السيارات التابعة للشرطة بالحجارة، مما أدى لتهشمها بشكل كامل.

قوات الأمن ردت على الأشخاص بإطلاق الأعيرة النارية، التي لم تفلح في تفريقهم، لتقع اشتباكات قوية بين الطرفين أصيب خلالها عدد من رجال الشرطة بإصابات طفيفة تنوعت ما بين كسور وكدمات، كما أصيب عدد من المتهمين، بإصابات سطحية، وتمكنت أجهزة الأمن من القبض على 8 منهم، فيما فر الباقون.

وأحالت أجهزة الأمن المتهمين الـ8 إلى النيابة العامة التي وجهت لهم اتهامات بإثارة الشغب والعنف والاعتداء على قوات الأمن ومقاومة السلطات ومحاولة تهريب متهم صادر ضده حكم بالمؤبد، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة، وقررت حبسهم 4 أيام، كما أصدرت النيابة أمراً بسرعة ضبط وإحضار المتهمين الـ12 الهاربين.