أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن دماغ المرأة أكثر نشاطًا من دماغ الرجل، خاصة في المناطق التي لها صلة بالحالة المزاجية والعاطفية، وهو ما يعرضها لمشاكل نفسية معينة أكثر من الرجل.
الدراسة أجراها باحثون في عيادات (Amen) بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ونشروا نتائجها، الأربعاء، في دورية (Alzheimer's Disease) العلمية.
وللوصول إلي نتائج الدراسة، أجرى الباحثون مسحًا للدماغ لـ119 من الرجال والنساء الأصحاء، بالإضافة إلي 26 ألفًا و683 من الرجال والنساء المصابين بأمراض نفسية مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو انفصام الشخصية.
وتم التقاط صور الدماغ لكل مشارك في الدراسة، باستخدام التصوير المقطعي لقياس تدفق الدم في مناطق محددة من الدماغ، وهو مؤشر جيد على النشاط في تلك المنطقة، حسب الدراسة.
ووجد الباحثون أن تدفق الدم في عدة مناطق من أدمغة النساء يزيد عما هو عليه في أدمغة الرجال، وأن أكثر المناطق نشاطا في دماغ المرأة هي تلك المرتبطة باتخاذ القرار وبالحالة المزاجية وبالتحكم في المشاعر.
وأشار الباحثون إلى أن تلك النتائج تفسر لماذا تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل الاكتئاب والزهايمر والتوتر.
فى المقابل، أثبتت الدراسة أن دماغ الرجل ينشط أكثر في المناطق المرتبطة بالتنسيق والمعالجة البصرية، ولذلك فإن الرجال أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل التوحد واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).
وحسب الدراسة، فإن النساء يمثلن ثلثي نسبة المصابين بمرض الزهايمر في الولايات المتحدة، الذين يبلغ عددهم 5.5 ملايين شخص.
ووفقا لبيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن نسبة الإصابة بمرض التوحد بين الأطفال الذكور تزيد بمعدل 4.5 مرات عما هي عند الفتيات.
ويأمل فريق البحث أن تساعد هذه الدراسة على تفسير الفوارق الجنسية بين الرجال والنساء في ما يتعلق باضطرابات الدماغ.