أعلن علماء العثور على عظام بشرية يزيد عمرها على مئة ألف عام عن أي رفات أخرى معروفة للجنس البشري، وذلك في جبل "إيغود" غرب مدينة مراكش المغربية.
وحدد علماء أن الجماجم وعظام الأطراف والأسنان التي تخص خمسة أفراد على الأقل تعود إلى نحو ثلاثمئة ألف عام مضت، مما قد يقلب المفهوم المتعلق بأصل الجنس البشري رأسا على عقب.
وقال أحد الباحثين إن قدم هذه البقايا العظمية أمر مدهش، لكن اكتشافها في شمال أفريقيا وليس شرقها أو حتى أفريقيا جنوب الصحراء يتحدى التوقعات أيضا.
وكانت الجماجم والأوجه والأسنان شبيهة بنظيراتها في الإنسان المعاصر، لكن الجمجمة الممدودة أظهرت أن الدماغ احتاج مزيدا من الوقت ليتطور إلى شكله الحالي.
وقبل الاكتشاف الذي تحقق في جبل إيغود كانت أقدم بقايا معروفة لجنس هومو سابينس اكتشفت بموقع إثيوبي يعرف باسم أومو كبيش وتعود إلى 195 ألف عام.
وعثر على البقايا العظمية في قاع كهف وتخص ثلاثة بالغين ومراهقا وطفلا يبلغ ثمانية أعوام تقريبا يعتقد أنهم كانوا يعيشون على الصيد.
وقال عالم الحفريات الفرنسي جان جاك هوبلين إن الحفريات التي تم اكتشافها في جبل "إيغود" تعتبر الأقرب إلى الإنسان المعاصر من أي أنواع أخرى من الكائنات الشبيهة بالإنسان، مثل البشر البدائيين.