إذا كنت تعمل في وظيفة مجهدة أو تربي أطفالا أو تخطط لمناسبة أو تعيش في بيئة سريعة الحركة، فمن المحتمل أن تفضفض لمن حولك مرة في الأسبوع على الأقل وتخبرهم أنك متوتر.
ولذلك يقول أحد خبراء العلاج النفسي السريري إن مجرد التعبير عن الشعور بالتوتر والإجهاد قد يزيد الأمور سوءا على النفس، لأن مجرد النطق بكلمة "متوتر" يمكن أن يحفز مجموعة من المواد الكيميائية في الجسم، مثل الإبينفرين والكورتيزول، والناقلات العصبية في الدماغ التي تجعلنا نشعر بالتوتر التام.
ومن أعراض ذلك تسارع ضربات القلب والتنفس وارتفاع ضغط الدم وعدم القدرة على التفكير السليم وامتلاء النفس بالخوف والقلق، ولتقليل هذه المشاعر وآثار التوتر يحتاج الأمر إلى تعديل لغة الكلام وطريقة التفكير.
وفي هذا يقول أحد الأطباء الهنود المتخصصين في نظام الاستشفاء التقليدي القديم المعروف في الهند باسم "أيورفيدا" (علم الحياة) بضرورة إزالة كلمة "متوتر" من قاموس كلماتك واستبدالها بلغة أكثر إيجابية، ويقترح في ذلك ممارسة نوع من التأمل الروحاني المسمى "الوعي التام"، وهو أسلوب نفسي شاع مؤخرا يركز فيه الشخص انتباهه على الحاضر ويجعل الأفكار تنساب دون إصدار حكم.