أعلنت الرياض الثلاثاء أنها نفذت حكم الإعدام بحق أمير من أفراد العائلة المالكة دين بجريمة قتل مواطن سعودي خلال مشاجرة، في حدث نادرا ما تشهده المملكة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية "واس" انه "تم تنفيذ حكم القتل قصاصا بالجاني تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير، سعودي الجنسية، اليوم الثلاثاء" في مدينة الرياض.
وأضافت ان المدان "أقدم على قتل عادل بن سليمان بن عبدالكريم المحيميد، سعودي الجنسية، وذلك بإطلاق النار عليه على إثر مشاجرة جماعية"، مشيرة الى انه "بإحالته الى المحكمة العامة صدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه والحكم عليه بالقتل قصاصا، وأُيد ذلك من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأُيد من مرجعه بحق الجاني المذكور".
ونادرا ما تشهد السعودية تنفيذ حكم إعدام بحق احد أفراد العائلة المالكة الذين يعدون بالآلاف ويحملون جميعا لقب امير او أميرة.
وأثار الإعلان عن تنفيذ حكم الإعدام بحق الأمير ردود فعل متباينة على تويتر.
وكتب المحامي عبد الرحمن اللاحم "منذ ارتكاب الجريمة لتنفيذ القصاص حوالى ثلاث سنوات فقط. هنالك قضايا اخذت وقتا أطول ومجالا أوسع لمساعي الصلح وهذا يدل على الحزم".
اما مبارك آل ظافر فغرد قائلا "تنفيذ شرع الله لا يفرق بين امير ومواطن فالناس في هذا البلد سواسية والدولة لم تقم الا على شرع الله وستبقى ما بقي".
من ناحيتها كتبت السعودية خلود على على حسابها على تويتر "خبر مفجع رحم الله عادل المحيميد (المقتول) ورحم الله تركي (القاتل) وغفر له وربط على قلب ام تركي وام عادل، وللشامتين يوم!".
وبإعدام الأمير السعودي يرتفع الى 134 عدد أحكام الإعدام التي نفذتها المملكة هذا العام بحسب احصائية تستند الى ارقام رسمية.
ومنذ اشهر عديدة ومنظمة العفو الدولية تحذر من تزايد الاعدامات في السعودية وهي تطالب المملكة بـ "الغاء عقوبة الاعدام لمرة واحدة واخيرة".
نفذت المملكة 153 حكما بالإعدام على الاقل في 2015، بحسب إحصاء أعدته فرانس برس استنادا الى بيانات رسمية. وهذا العدد يزيد بشكل ملحوظ عن عام 2014، حين سجل اعدام 87 شخصا.
وبحسب منظمة العفو، فإن عدد احكام الاعدام المنفذة خلال 2015 هو الاعلى في المملكة منذ عقدين.
وتعاقب السعودية التي تطبق الشريعة الاسلامية، بالاعدام مرتكبي جرائم الاغتصاب والقتل والردة والسطو المسلح وتجارة المخدرات والسحر.