حين تصل ميليشيات المسيرة القرآنية لمنطقة معينة يستقبلها أزلامها..يتداولون من اللي معنا أو ضدنا..لا يهمهم المحايدون. يأمرون ازلامهم بالتوجه لأسر وأهالي المغضوب عليهم..يتم اخبارهم بالقرار القاصف: استعدوا لمغادرة البيت سيتم تفجيرها..!!
كل ذلك لمجرد ان فردا من البيت حمل السلاح وقرر مقاومة الميليشيا. في الغالب يكون ذلك الفرد قد التحق بالجبهة وليس موجودا في منزله المكتظ بكومة من اللحم المهموم والمفزوع. في السابق اقدمت الميليشيات على ذلك قبل أن تتشكل حتى أي مقاومة لهم.
يتم التفخيخ ببرود تتوقف له الأنفاس للأسف..ثم يتم التفجير وسط بكاء النساء والأطفال وايضا قهر الرجال، ووجوم القرى من هذه البربرية التي تعتبر تصرفاتها بمثابة نصرة لله. وطبعا في كل النواميس والتشريعات الأرضية أو السماوية لا أحد يقول بالعقاب الجماعي..! هذا والميليشيا قررت أن تكون الخصم والحكم والمنفذة للحكم معا..!!
ثم حين يتم انتقادها على ذلك تقول انهم دواعش وتستريح. تحرف الصراع بكل بلاهة. تقول أيضا انهم مرتزقة ويستحقون لانهم يقاتلون مع الغزاة..! تنسى انها معتدية ومستقوية على العُزلَ والمدنيين بما تتدجج به من سلاح، بينما يزعجها لو رفضها الناس وقاوموها بالاستعانة حتى بالشيطان. بالتأكيد لا تخفى الدلالات التي ينطوي عليها هذا الفعل من الإرهاب.
والمشكلة ان هؤلاء يعتقدون بأنهم أصحاب قضية وطنية، بينما خرجوا من صعدة إلى كل اليمن الكافر في تعبئة جهادية لإعادة المارقين إلى صواب الولاية. يعتبرون ما يقومون به جهادا ومسنودا من الله. وطبعا إلى هذا الحد يخرب الوعي الديني المغلوط أرواح الناس..!
في الحقيقة كانت استراتيجية تهديم بيوت الخصوم طريقة اجتثاثية متبعة تاريخيا من قبل الإمامة، يتذكرها التاريخ اليمني جيدا. غير ان المحترم فيهم يقول هذا رادع لابد منه وأنصار الله لا يؤذون الأطفال والنساء بل يخرجوهم قبل التفجير. ولكن اصحاب هذا المنطق الأرعن والتمييزي لا يهمهم تشرد أولئك بالطبع..!!
ترى من أين جاءوا بكل هذه القسوة؟ وكيف لا يفهمون أن هذا العمل من الطبيعي ان يخلف مواجع واحزان لا تندمل بالنسبة للضحايا.!
كذلك بعد التفجير يصرخون طبعا: الموت لأمريكا والموت لإسرائيل والنصر للإسلام..!!
كم أنا حزين ومفكود يا الله.
-----------------------------------------
- من صفحة الكاتب على الفيسبوك
اقراء أيضاً