يلوح في الأفق انشقاق عمودي وأفقي لجماعة الحوثيين التي ظلت بنيتها العسكرية متماسكة خلال عشرة أعوام ماضية. في ظل غليان شعبي غير مسبوق داخل محافظات الأغلبية السكانية اليمنية التي تسيطر عليها الجماعة.
منذ توقف الحرب والخلافات الحوثية الحوثية تظهر للعلن وأصبحت حديث المقايل وحتى وسائل التواصل الاجتماعي.. هنالك جناح استأثر بالمال والنفوذ. وجناحات أخرى تركت للجبهات والتضحية .توقف الحرب كشف عن فاتورة ضخمة قدمتها بعض اجنحة الجماعة في سبيل حماية جناح الطيرمانات .
يقول السيناريو المحتمل: سوف يندلع الطوفان ويحاصر قادة المليشيات في بؤرها الصغيرة ويحيلها إلى جزر معزولة. القيادات الهاشمية محاصرة في طيرماناتها من الحوبان وحتى صعدة والقوات القبلية الثائرة تتدفق إلى مداخل صنعاء لمساندة قادة الثورة .
الشعب اليمني صبور مثل صبر الجمال ..لكنه في لحظة مفاجئة ينتفض ويعيد كتابة التاريخ. أقول هذا عن قراءة واقعية للوضع.. هنالك صراع أجنحة داخل الجماعة بسبب النفوذ والمال وعوامل أخرى متعلقة بالاستعلاء السلالي.
التاريخ يقول أن السلالة أكلت نفسها في محطات تاريخية كثيره.. كان قاد الثورة رجال القصر أنفسهم!. يشير بوضوح إلى أن قادة أهم ثورتين ضد الإمامة في 48, 62 أتوا من داخل دهاليز القصر وليس من خارجه.
لا يعني هذا أنه سوف يكون للحكومة الشرعية يد في الزلزال المحتمل.. هي حكومة فشلت في خلق نموذج للدولة في المناطق الخاضعة لسيطرتها وأفشل ما تكون في صناعة تغيير داخل مناطق الحوثيين..
ما يهمنا كيمنيين هو وجود حركة تحرريه تعيد صنعاء لليمنيين وتعيد اليمنيين لها وتحرر الجمهورية من الكهف وتوقف هذا العته السلالي الواهن الذي دمر اليمن وأهان اليمنيين .
(من صفحة الكاتب)
اقراء أيضاً
أيلول المجيد
أخرجو وسيرحل الحوثي!