كشفت الإحصائيات التي قدمتها شركة الغاز في مأرب عن وصول ملايين اسطوانات الغاز إلى صنعاء والمناطق المحتلة من إيران، بينما كشفت الحركة المسربة من موانئ الحديدة عن حركة السفن المحملة بآلاف الأطنان من الغاز يملكها قادة حوثيون صاروا محتكرين تجارة الوقود بجميع مشتقاته.
لم تعد الأكاذيب الحوثية والأعذار تنطلي على أحد، يعرف الناس كما يعرف التجار من يبيع الوقود في الأسواق السوداء بأغلى سعر للوقود في العالم.
في مداخل الجوف هناك مقاطع مصورة للحظات إطلاق الحوثي النار على شاحنات الوقود القادمة من عدن، والمكلا ونشطون، وهناك نقاط الجباية الحوثية والمعسكرات التي تتعمد إفقار الناس في صنعاء لتركيعهم وتقديمهم قرابين بين يدي الاحتلال الإيراني.
أسقط الحوثي وإيران الجمهورية بحجة الجرعة، وصار الحوثي نفسه يجرع السكان والشعب كل أنواع الجرع، بينما لا يتجاوز سعر صرف الدولار في الصرافات والبنوك بصنعاء600 ريال فإن أسعاره بالسوق وحركة البضائع لا يقل فلسا ولا سنتا عن المناطق المحررة، وتلك جريمة وجناية كبرى يسرق بها الحوثي أموال المغتربين الذين يحولون مليارات الدولارات إلى اليمن.
على ما يبدو ووفق ما تقوله المؤشرات القادمة من محطات الوقود بصنعاء، فإن الجرعة التي جرع بها عبده الحوثي الشعب برفع سعر الوقود من 9900 ريال بالطبعة القديمة إلى 16000 ريال لم تشبع نهم التجار الحوثيين خاصة الذين يعملون مع محمد عبد السلام فليتة المقيم في سلطنة عمان في أرقى الفنادق، وصارت الدبة البترول سعة 20 لترا في صنعاء تتجاوز 103 ريالات سعودي في صنعاء مقابل الطبعة القديمة، وتستعد الجماعة لفرض جرعة أخرى يكون سعر الدبة البترول فيها بقيمة 20 ألف ريال بالعملة القديمة أي حوالي 135 ريالا سعوديا.
في خضم المواجهة الحوثية للشعب وجها لوجه، يرى المتابع للقادة الحوثيين وهم يخشون غضبا يجعل من الحوثيين أنفسهم وقودا يحرقهم لتستمر حياة اليمنيين، لم تعد الأكاذيب والدجل يقنع سائق سيارة أو دراجة نارية.
وفي المواجهة المتوقعة في صنعاء يسمع الحوثي حاليا عبارة ارحل يا حوثي ويا إيران، هو يعلم أكثر من غيره أن القوة العسكرية الباطشة تكون فعالة عندما تكون لها هناك هيبة، هو الآن يرى هيبة ابن النبي ودولته وإيران تتهاوى أمام أعين الناس، وتتلاشى بسرعة لم يكن يتخيلها حتى أشد الناس تفاؤلا.
بين الأعذار الحوثية والجرع تتشكل عوامل الغضب الشعبي، بسؤال بسيط يحفز الناس للثورة على الحوثية والاحتلال الإيراني، أين الوقود؟ أين البترول؟ أين الغاز؟
يتلعثم عبد الملك الحوثي وهو صاحب الخطب الطويلة التي تمتد لساعات أحيانا، ولا يجد جوابا، هو يكذب ويعرف أنه يكذب، ويعرف يقينا أن الناس تعلم أنه يكذب، وها هو يفكر الآن بحيل أخرى مثل التفجيرات التي تقتل الناس بصنعاء ليجاوب الشعب الغاضب عن سؤال البترول بالبارود المتفجر، لكن الناس لم يعد يعنيهم أي شيء مثل سؤال الوقود أين البترول والغاز؟
بقيت كلمة واحدة أن يقولها الشعب وسيقولها قريبا سنجعل الحوثية وقودا بجرائمها.
اقراء أيضاً
كيف يهزم العصيان المدني الحوثيين؟
تهديد الحوثي ككلب بلا أنياب
كي لا يخطف الحوثي المبعوث الأممي