وصل السفير البريطاني في اليمن ريتشارد اوبنهايم إلى عدن لأول مرة منذ ثمانية أشهر في زيارة مفاجئة.
تأتي أهمية زيارة السفير البريطاني من أن بريطانيا هي التي تحمل ملف اليمن في مجلس الأمن، ولديها رؤيتها الخاصة تجاه الصراع في اليمن من خبرتها الاستعمارية في القرن الماضي.
وتثير الزيارة تساؤلات عن ضغط بريطاني مكثف على الحكومة في عدن ومن ثم التحالف على غرار الضغط الذي قادته مع واشنطن لإيقاف تحرير الحديدة قبل أربع سنوات.
ومع كل تحرك بريطاني يستذكر اليمنيون قول الشهيد القردعي "قدهم على شور من صنعاء إلى لندن متآمرين كلهم هاشم ونصراني".
وبينما بلغ الهجوم الإيراني ذروته على مأرب في ديسمبر الماضي كان السفير البريطاني نفسه يقول قبلها بأن بلاده تجهز لقرار جديد في مجلس الأمن الدولي يطوي القرار الدولي 2216 المشرع للتدخل العربي ويبشر بحل جديد بناء على المعطيات على الأرض التي كانت قبل أسابيع قليلة فقط لصالح إيران.
من المهم على الحكومة وقادة الأحزاب السياسية والفصائل العسكرية والجيش أن يقفوا متحدين بالمرصاد لأي جهود بريطانية تمنع تحرير مديريات جنوبي مأرب واستعادة ما سقط من مواقع بيد مليشيا الحوثي على الأقل قبل أي حديث مع أي مسؤول دولي مهما كان حجمه.
بريطانيا الطامحة إلى العودة إلى اليمن من بوابة الإمامة تعد عدوا لليمن وينبغي الوقوف بشدة في وجهها وهي المسؤولة عن كثير من القرارات لصالح الحوثي وخاصة في الحديدة.
والخلاصة أن طريقة تعامل البريطانيين مع الملف اليمني ينبغي أن يوضع في سياقه الصحيح؛ عدو لديه وكلاء محليين عبر الإمامة وإيران ينفذ من خلالهما مخططات العودة الاستعمارية بطرق جديدة على حساب مصلحة الشعب اليمني وجمهوريته ودولته.
اقراء أيضاً
كيف يهزم العصيان المدني الحوثيين؟
تهديد الحوثي ككلب بلا أنياب
كي لا يخطف الحوثي المبعوث الأممي