توسل رئيس جامعة صنعاء (وهو عميل إيراني مباشر للملالي ولضابط الحرس الثوري حسن أيرلو) قاسم عباس، إلى مغتصب الدولة والأوقاف عبد المجيد الحوثي خريج الحوزات الإيرانية بمنح مالية على أي صيغة كانت لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة بطريقة مبتذلة وتسول مهين.
 
جاء في رسالة القاسم عباس لعبد المجيد الحوثي الملياردير الجديد من أموال اليمنيين تصدقوا علينا كما كان يفعل جدكم رسول الله، فأعضاء هيئة التدريس بالجامعة بلا مرتبات.
 
التسول يشتمل على أن يمنح عبد المجيد الحوثي من أموال اليمنيين الموقوفة وغير الموقوفة التي استولى عليها للدكتور العامل في الجامعة مبلغ 100 ألف ريال أي ما يعادل 166 دولارا، ومساعدي هيئة التدريس 60 ألف ريال والموظفين من 40 ألف ريال.
 
المجرم لن يمنح شيئا بجميع الأحوال خاصة وقد صار ملياردير بين ليلة وضحاها ولديه أنشطة تجارية واستثمارية في عدد من المحافظات التي يسيطرون عليها، لكن الإهانة وصلت إلى كادر التدريس في جامعة صنعاء.
 
قال الدكتور هشام ناجي إنه لم يتصور مطلقا أن يكون هذا التسول صادرا عن الجامعة على الإطلاق، وباسمها وشعارها وختمها، مشيرا أنه شعر بإهانة بالغة سيستقيل على إثرها للبحث عن عمل يسد به رمقه، كي لا يكون أعضاء الهيئة الأكاديمية الأكبر في اليمن مادة للتوسل في أبواب من يطلقون على أنفسهم أحفاد النبي.
 
وبينما يهدف ظاهر الخطاب للشفقة، فإن جوهره الإذلال وإعادة اليمنيين إلى عهد التوسل على أبواب بني هشام المغتصبين للسلطة في ظل الاحتلال الإيراني لليمن.
 
الخطاب الحوثي اعترف أيضا بأن أسباب الوفيات التي نالت من 40 عضوا من هيئة التدريس في جامعة بأنه عائد لأوضاع صحية واقتصادية بقطع الجامعة مرتباتهم.
 
لا تخلو الجامعة من موارد ولكنها تصب في جيب الهاشميين النافذين من أعضاء الهيئة وفقا لمنشورات نائبة رئيس الجامعة د. نجيبة مطهر الذي كشفت أن القاسم عباس باع أراض تابعة للجامعة بقرابة 400 مليون ريال قبل فترة، كما وقع صفقات مع جامعات وهمية لمنح الشهادة بجامعة صنعاء بآلاف الدولارات مقابل كل شهادة تصل بعضها إلى ثمانية آلاف دولار على الطالب الواحد في الدراسات العليا.
 
هو سلوك واحد إذن، يذكر بما حدث للعراق بغد الغزو من قتل وتهجير وإخفاء وتعذيب للعلماء العراقيين على يد الاحتلال الإيراني، يتكرر مرة أخرى في صنعاء وسيستمر حتى هبة يمنية تقاوم ذلك وتطردهم من اليمن.