معارك في سقطرى وتحشيد في المهرة وحضرموت وقتال يراوح مكانه منذ أشهر في أبين وفوضى وانفلات في عدن، واستعداد لحرب جديدة في التربة جنوب تعز بمحاذاة لحج.
الجبهات المذكورة أعلاه لا يمثل الحوثي أحد طرفيها؛ وإن كان المستفيد الأكبر بلا ريب من تلك الجبهات.
صراعات مكنت الحوثي من إسقاط أهم جبهتين عسكريتين في نهم والجوف كانتا تحيطان بصنعاء من الشرق والشمال الشرقي وصار الان الحوثي يطوق مأرب.
التطويق الحوثي لمأرب لا يقابله أي استعداد لصد الغزو الجديد، بل ترى بعض الأطراف- التي كانت تعد سابقا ضمن الصف المناهض للحوثي - أن إسقاط مأرب جزء من حل مشاكلها.
ولكن مرة أخرى لو استمر التعامل مع الحوثي على أنه مشكلة ثانوية سيتمكن من إسقاط مأرب وتعز وشبوة وعدن. و قد حدث مثل هذا قبل سنوات خمس فقط.
بينما تغرق قيادات الأطراف الحكومية في مشاريع المال الخليجي والدولي الذي لا يرى في الحوثي مشكلة.
وسيكون بالنهاية مصيرها كمصير من تحالف مع الحوثي من قبل، وللمفارقة فقد جرب الجميع من قبل التحالف مع الحوثي بشكل أو بآخر وانتهى بهم ملاحقين في الأزقة والشوارع والجبال هذا إن سلموا من رصاصه.
وبقدر ما تراجعت أولوية قتال الحوثي تستعر الأطراف المفترض تحالفها في مواجهة بينية كأن الحرب الرئيسية قد وضعت أوزارها من زمن سحيق.
وربما كانت تعني أن أولئك المتحاربين قد يئسوا من حرب الحوثي، وسلموا له ما بيده على أن يترك لهم ما بأيديهم من صحاري وسواحل. وتلك أمنية غبية ومستحيلة.
اقراء أيضاً
كيف يهزم العصيان المدني الحوثيين؟
تهديد الحوثي ككلب بلا أنياب
كي لا يخطف الحوثي المبعوث الأممي