تظهر ليزا غراندي منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن دموعا عند كل حادث أليم في اليمن بحق الأطفال أو المدنيين، حتى يظن الناظر إليها السامع لنحيبها أنها ملك من ملائكة الرحمة، وأنها أم رؤوف بالأطفال أشد من أمهاتهم الحقيقيات، يبدو الأمر كذلك، ولا يكشف حقيقة غراندي وطاقمها وطاقم منظماتها إلا فضائح اللصوص التي تظهر لاحقا.
بحسب مليشيا الحوثي فإن ليزا غراندي استقطعت 120 مليون دولار لسفرياتها ونفقات مكتبها، من أموال المساعدات، بينما تستقطع 30% من أموال المساعدات مباشرة خارج اليمن في المقرات الرئيسية للمنظمات.
الاتهام الحوثي لغراندي دفع الأخيرة إلى كشف شركائها في الجريمة بحق اليمن، عبد المحسن الطاووس وأحمد حامد وغيرهما من مليشيا الحوثي، بأنهم متورطون بسرقة مئات ملايين الدولارات.
على أن تحقيق الأسوشيتد برس، كشف جريمة منظمة بحق اليمنيين ترتكبها المنظمات المزعومة أنها إنسانية، حيث كشف التحقيق أن المنظمات يبدون تلقائيا استعدادات دائمة للتنازل لصالح مليشيا الحوثي، وأن الخلاف الأخير بين الطرفين هو على استقطاع مبلغ ثمانين مليون دولار من المساعدات لصالح المجلس الأعلى للمساعدات الحوثي. وهنا مكمن الخلاف بين الطرفين.
الطاووس عاد للتأكيد بأن المنظمات لا تمانع أن يستقطع أزيد من عشرة في المائة بما يصل إلى ثمانمائة مليون دولار لكن الخلاف بين الطرفين حول نصيب الطرفين من المساعدات.
الأرقام التي أظهرتها وكالة الأسوشيتد برس تظهر أن واردات الحوثي من المساعدات تزيد عن واردات الحكومة من ستين ألف برميل نفط يوميا، في العام 2019م.
في عملية واحدة كشفت الوكالة عن دعم لمؤسسات يديرها الحوثي بأكثر من 370مليون دولار نقدا، وحتى هذه العملية فإن المنظمات تقاسمتها مع شركائها في مليشيا الحوثي، وفي عملية أخرى كانت المنظمات العاملة في اليمن تتاجر بأزمة الجوع في مديرية أسلم بحجة بينما سلمت مليشيا الحوثي أكثر من ألفي طن من الطعام، كان مخزنا بجوار الجوعى.
وفي عملية أخرى سلمتهم 127طنا من الطعام، دون أن تعلق عملها.
التبريرات التي تسوقها المنظمات ضد منظمات الحوثي سنويا مطلع كل عام، هي لإقناع التحالف العربي بتمويل جديد، لتلك المنظمات، التي صارت تملك رأس مال أكثر من الدولة اليمنية ذاتها، تغذي بها الحرب في اليمن لإدامة أعمالها التجارية.
وبينما يعاني الشعب اليمني أنواع المرارة من القهر والذل والعجز والجوع والحرب من قواه ومن أعدائه، فإن الحال يعجز عن توصيف ما تقوم بها المنظمات إلا ما قال الله عنهم في الآية الكريمة: (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمْ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ).
اقراء أيضاً
كيف يهزم العصيان المدني الحوثيين؟
تهديد الحوثي ككلب بلا أنياب
كي لا يخطف الحوثي المبعوث الأممي