منذ 17 سبتمبر 2014م، تحصنت مأرب للدفاع عن الجمهورية، أخذت على عاتقها مهمة الدفاع عن اليمن، لم تنتظر إذنا من أحد ولا موقفا من أي قوة محلية أو خارجية، لم تلتفت إلى المخذلين وسخرت من أعذار القوى المهزومة والمنهزمة أمام الإمامة.
استدعت تاريخ سبأ وهوية اليمن وآمنت بالجمهورية، وروت رمال الصحراء بدماء الشهداء، وسحقت الإمامة على أبواب المدينة، وما تزال تفعل.
لم تهيمن على الجمهورية والدولة ولم تطلب حكماً نظير كفاحها.
كل ذلك كان سببا رئيسيا لأعداء اليمن لوضع المحافظة ومؤسسات الدولة المركزية والمحلية هدفا لهم.
على مدى السنوات الخمس الماضية تعرضت لكل أصناف العدوان، ولكن قهرتهم.
وخلال الشهور الستة الأخيرة ، قرر الأعداء إسقاطها، وهم كثر، يأتي الحوثي أولا، وتجار المخدرات والأسلحة ثانيا ومعهم الإمارات وقبلهم أمريكا، والموتورين من أنصار الحكم البائد ثالثاً، ورابعا سلسلة طويلة من الخصوم داخل الحكومة، نتذكر على سبيل المثال الحملة الظالمة ضد فرع البنك المركزي هناك.
في الأيام القليلة الماضية شنت عصابات مسلحة سلسلة هجمات على الشرطة والجيش، واستهدفت المسافرين والتجار.
أرادت تلك العصابات وداعميها أن يعيدوا المحافظة إلى زمن كلفوت ويحولوها إلى مدينة أشباح ورعب بعد أن صارت العاصمة الفعلية للجمهورية، ورأس حربتها ضد الحوثيين.
أمام كل هذه التضحيات الأسطورية والانتصارات الحاسمة تركتها حكومة هادي تواجه وحدها هجمات الأعداء، كلهم تركوها، لا يوجد هناك من وقف إلى جانبها في جبهاتها الكثيرة من قوى الحكومة وأحزابها، ولم يقف جانب الدولة في مأرب سوى المواطن والجندي والطالب والنازح والعامل.
إننا نراهن على نموذج مأرب الجمهورية ونعتقد يقينا أن مأرب كلفوت قد صار من الماضي السحيق، وندعو الله أن يحميها وينصرها.
أما غير هؤلاء فقد صاروا بحكم الأفعال والأقوال فقد كافأوا سبأ بالانتقال إلى صف الخصوم.
اقراء أيضاً
كيف يهزم العصيان المدني الحوثيين؟
تهديد الحوثي ككلب بلا أنياب
كي لا يخطف الحوثي المبعوث الأممي