ضمن حملة أين الفلوس التي تطالب المنظمات الدولية بتقديم تقارير مالية وحسابات ختامية عن أنشطتها خلال السنوات الماضية، قال الصليب الأحمر الدولي أحد المنظمات البارزة العاملة في اليمن إنه بصدد التجهيز لبياناته خلال الأيام المقبلة.
ما يتوقعه الرأي العام اليمني والجوعى في اليمن هو بيانات مالية موثقة عن أوجه الصرف تضمن معرفة مصير كل ريال تحرك في المؤسسة داخل اليمن استنادا إلى قانون منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية الملزم للمنظمات العاملة في اليمن بإطلاع الكافة على الأموال وأوجه الصرف.
سيكون استجابة قوية من الصليب الأحمر لو خلت بياناته من الأرقام المملة في تاريخ المنظمات، لا نتوقع أن يقول لنا إنه استهدف ملايين الأشخاص ووصل إلى مناطق معينة من خلال فرق منتشرة.
ما يريده الناس في هذه الحملة هو حساب ختامي معتمد من مكتب محاسبة قانوني يشمل سعر الصرف للدولار أولا، وكمية الأموال التي استملها وتاريخها، وأجور العاملين ومصاريف النقل، وإيجارات المكاتب، وتكاليف الورش، وتكاليف عمليات الدعاية والطباعة.
ثم يريد الناس معرفة حقيقية حول آلية الأعداد التي تصدرها تلك المنظمات، ومن ثم آليات التوزيع وآليات التحقق من هذا التوزيع.
مالم تقم المنظمات وخصوصا التابعة للأمم المتحدة فإنها شريكة في قتل اليمنيين والتجارة بجوعهم، وسيكون من حق الناس اتخاذ الوسائل المناسبة بحق المرتزقة المتاجرين بأوجاعهم بمليارات الدولارات، منها على سبيل المثال، الرفع بدعاوي قضائية محليا وخارجيا ضد هذه المنظمات بتهم الفساد وأنهب أموال الناس.
وقد يكون من المهم جدا الوصول إلى المانحين لوقف التمويل عبر هذه المنظمات التي ترفض الإفصاح عن بياناتها المالية.
وكما تذكر حملة أين الفلوس فإن الهدف: هو معرفة مصير مليارات الدولارات التي قدمت لهذه المنظمات في ظل استمرار وتزايد أعداد المجاعة والمأساة في اليمن.
اقراء أيضاً
كيف يهزم العصيان المدني الحوثيين؟
تهديد الحوثي ككلب بلا أنياب
كي لا يخطف الحوثي المبعوث الأممي