عين الرئيس هادي نبيل شمسان محافظ لتعز نهاية العام الماضي، وقدم المحافظ نبيل شمسان إلى تعز قبل أسبوعين إلى المحافظة، وقبل يومين غادر المحافظة إلى عدن.
كان التصريح الأول للمحافظ في تعز هو ألا أحد فوق القانون، وكان يوجه كلامه إلى قادة عسكريين، واستبشر السكان خيرا بالعودة إلى لغة القانون في زمن الحرب.
نذكر المحافظ أن القانون في أحد أهم مظاهره الالتزام بالدوام والعمل كما تنظمه مواد القانون ولوائحه، وأن العمل من خارج المحافظة هو تغيب وتسرب من العمل وتنصل عن مسؤولية قانونية ومخالفة جسيمة للقانون.
المحافظة تعيش في أسوأ أحوالها والقمامة تتكدس في كل مكان، والحصار يفتك بالمدينة والكوليرا تنهشها من الداخل، والأمن هش، والمحافظ يغادر.
نذكر المحافظ من داخل المدينة المحاصرة أننا ننتظر منه أن يقوم بواجباته وفق القانون وهو الذي رفع شعار القانون عنوانا لإدارته في المحافظة، ونعد أيامه في الغياب، وننتظر ان نعرف موازنة الدولة للمحافظة تصرف في أوجهها وأماكن استحقاقها بشفافية وفي البنية التحتية.
ونذكر المحافظ نبيل شمسان المخضرم في العمل الإداري لدى الدولة منذ عقود أن خبرته في ذلك نريد رؤيتها تنعكس على أعماله في الواقع، وأن السكان في تعز ملوا من الصراعات الحزبية والتجاذبات التي أنهكت المواطنين وأثرت القادة بأموال ضخمة.
من المبكر الحكم على المحافظ نبيل شمسان لكن المائة الأولى من أيامه غير مبشرة على الإطلاق وسيئة جدا في الحقيقة، وإذا كان هناك من تعقيدات أمام عمله فليعود إلى القانون ويستند إلى الشارع، الشارع في المدينة مع القانون وهي أقوى سلاح في مواجهة خصوم القانون.
اقراء أيضاً
كيف يهزم العصيان المدني الحوثيين؟
تهديد الحوثي ككلب بلا أنياب
كي لا يخطف الحوثي المبعوث الأممي