أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش، الاثنين، الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات جيش الاحتلال الإسرائيلي، على محافظة الحديدة اليمنية، وألحقت أضراراً جسيمة بالمدنيين والمنشآت المدنية الواقعة على ساحل البحر الأحمر غربي اليمن.
وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش، "قصفت القوات الإسرائيلية عدة مواقع في الحديدة باليمن مما أسفر عن مقتل أكثر من 6 أشخاص وإصابة أكثر من 80 شخصًا، ردًا على غارة جوية بطائرة بدون طيار نفذها الحوثيون في تل أبيب أسفرت عن مقتل مدني".
وأضافت في تدوينة على منصة إكس: "تشير المعلومات الأولية إلى أن العديد من القتلى والجرحى هم من العاملين بالميناء، وهم مدنيون، كما استهدفت القوات الإسرائيلية مواقع ذات أهمية حيوية للسكان المدنيين، بما في ذلك محطة توليد الكهرباء الرئيسية التي توفر الكهرباء لمدينة الحديدة".
وشددت جعفرنيا على "أن تصرفات الحوثيين لا تبرر بأي حال من الأحوال هذا الرد من إسرائيل، الذي تسبب في أضرار جسيمة للمدنيين".
ومساء السبت، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات جوية استهدفت محطة توليد الكهرباء ومخازن للنفط في ميناء الحديدة، بالإضافة إلى مقر شركة النفط والشرطة العسكرية والمؤسسة الاقتصادية في المحافظة (غربي اليمن) بذريعة الرد على الهجوم الذي نفذه الحوثيون بطائرة مسيرة على تل أبيب فجر الجمعة الماضية، وأسفر عن مقتل إسرائيلي.
وتسببت الغارات في اندلاع حرائق كبيرة في الميناء، كما أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 83 آخرين، فيما بات ثلاثة في عداد المفقودين، بحسب آخر إحصائية رسمية صادرة عن وزارة الصحة في حكومة مليشيا الحوثي (غير المعترف بها).