يعكف الحوثيون على جمع المال، من سكان العاصمة صنعاء، بطرق وأساليب مختلفة هذه الأيام، بعد عجزهم عن تسديد رواتب موظفي الدولة في القطاعين العسكري والمدني.
ودشن الحوثيون عددا من حملات التبرع لصالح البنك المركزي، الذي صدر قرار بنقله إلى العاصمة المؤقتة في عدن، حيث يتخذ الحوثيون من مساجد العاصمة الواقعة تحت سيطرتهم وسيلة لجمع التبرعات.
وقال مراسل "يمن شباب نت" في صنعاء إن الحوثيين دشنوا أمس الجمعة حملة جمع تبرعات لصالح "المجهود الحربي" والبنك المركزي" في آن، وهو الأمر الذي أثار سخرية عدد من المصلين.
وذكر المراسل ان عددا من مصلي الجمعة في جامع عبد الله بن مسعود في شارع 16 بصنعاء، تساءلوا بصورة ساخرة، عقب صلاة الجمعة وبعد دعوة الخطيب الحوثي المصلين للتبرع، حول ماهية الفرق بين التبرع للصندوق الذي يرابط في المسجد، وبين "الشال" المفروش على الأرض، حيث أجاب القائمون على الحملة، أن الصندوق لصالح "المجهود الحربي"، بينما "الشال" لدعم البنك المركزي.
ودشن الحوثيون حملة تبرع واسعة النطاق، في الوقت الذي يعاني فيه المواطن اليمني من تردي وضعه الاقتصادي على نحو سيئ، بفعل سيطرة الحوثيين على مقاليد السلطة في البلاد منذ عامين.
وذكر عدد من مستخدمي شبكات الاتصالات أن رسائل جي إس إم وصلت مشتركي شبكة يمن موبايل الحكومية، تدعو مستخدميها للتبرع لصالح البنك المركزي.
ويلجأ الحوثيون إلى ابتزاز تجار العاصمة صنعاء، وإجبارهم على التبرع بالقوة، وفقا لإفادات عدد من التجار لمراسل يمن شباب نت في صنعاء، مؤكدين أن من يحاول الرفض تحت توجيه عدد من التهم الكيدية إليه مثل "عملاء العدوان" و "المرتزقة"، وقد يتطور الأمر إلى اختطافه، تحت مبرراتهم السابقة.