أكدت السلطة المحلية بتعز اليوم الأحد، أن مليشيا الحوثي لا تزال تغلق 23 طريقا رئيسيا وفرعيا في المحافظة، في حين ذكرت أن قرابة نصف مليون مواطن دخلوا إلى المدينة منذ فتح طريق الكمب- جولة القصر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته السلطة المحلية، لعرض جرائم حصار مليشيا الحوثي الارهابية على المحافظة والذي نظمه مكتب شؤون الحصار بالمحافظة تحت شعار "عشر سنوات حصار".
وقال وكيل أول المحافظة الدكتور عبدالقوي المخلافي إن تعز لازالت ومنذ عشر سنوات تعاني من حصار لم يسبق له مثيل في تاريخ الحروب وفي ظل صمت المجتمع الدولي بمختلف مؤسساته.
وأضاف أن ذلك شجع المليشيات الانقلابية الحوثية على الإمعان في الحصار وحرمان المواطنين من حق التنقل وانسياب السلع والبضائع وكذا خنق المدينة وحرمانها من المياه ومن الوصول الى مقلب القمامة الذي يقع تحت سيطرتها .
وأكد المخلافي أن قضية تعز والحرب الحاقدة والحصار من المليشيات تشكل أولوية في المشهد السياسي، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي لا تزال تغلق 23 طريقا رئيسيا وفرعيا في محافظة تعز وتطوق المدينة بحقول ألغام رغم فتحها الجزئي لطريق الكنب جولة القصر والعمل على حفر الإنفاق ورفض ضخ المياه من الحقول تحت سيطرتها.
ودعا وكيل محافظة تعز الإعلاميين ومراسلي وسائل الإعلام إلى نقل الصورة الحقيقية التي تعيشها المحافظة جراء الحصار الحوثي.
كما دعا المجتمع الدولي القيام بواجباته الأخلاقية في الضغط على المليشيات واجبارها على الانصياع للقرارات الدولية والضغط على المليشيات الحوثية في فتح جميع الطرق الرئيسية والفرعية التي تربط مديريات المحافظة ببعضها والتي تربطها بالمحافظات الأخرى للتخفيف من معاناة المواطنين.
من جانبه استعرض مدير عام مكتب شؤون الحصار بالمحافظة ماهر العبسي مجمل الآثار والنتائج المترتبة على الحصار بشكل عام والفترة التي أعقبت فتح معبر جولة القصر بشكل خاص.
وأشار إلى أنها تتمثل في مجملها في الاستهداف المتكرر وإطلاق النار من قبل مليشيات الحوثي على المواطنين وخاصة في مناطق التماس ومنع السكان من حرية الحركة والتنقل ومنع دخول وخروج السلع والبضائع وكذا منع وصول الماء إلى المدينة كون أهم مصدر المياه يقع تحت سيطرتها..
ولفت إلى التداعيات التي أعقبت فتح المعبر وتدفق المواطنين إلى المدينة والضغط على الخدمات المختلفة وخاصة الصحية واستخراج جوازات السفر.
وأفاد العبسي بأن إجمالي العبور في طريق جولة القصر - الكمب خلال 28 يوما وصل عددهم إلى 778157 مواطنا منهم 487470 مواطنا دخلوا المدينة.
واعتبر أن ذلك عكس حاجة المواطنين الذي يعيشون في مناطق سيطرة المليشيات إلى تنفس الصعداء بانتقالهم إلى المدينة للحصول على الخدمات رغم شحتها جراء الحصار ومنها الخدمات الصحية والتي وصل عدد الحالات المستفيدة منها 12755 حالة مرضية.