أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والإعمال الإنسانية (KSRelief)، الأحد، تمديد عقد مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي، لمدة سنة إضافية، وبمبلغ 36 مليون دولار.
وقال المركز في بيان، إنه مدّد عقد تنفيذ مشروع (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام لمدة عام، وذلك بمبلغ إجمالي قدره 35,998,500 دولار أمريكي.
وأضاف البيان أن هذا التمديد، سيمكن المشروع، وللعام السابع على التوالي، من مواصلة تنفيذ أنشطته المتعلقة بنزع وتدمير المتفجرات من مخلفات الحرب بأنواعها، إضافة إلى تدريب وبناء القدرات اليمنية في مجال نزع الألغام.
وأكد المشرف العام على المركز؛ الدكتور عبدالله الربيعة أهمية تجديد العقد، "نظراً لما يمثله هذا المشروع النوعي من أهمية حيوية في استكمال تطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي تمت زراعتها بطريقة عشوائية وبأشكال وتمويهات مختلفة في أماكن تستهدف المدنيين العزل، وتسببت في إصابات مستديمة وإعاقات مزمنة وخسائر بشرية عديدة استهدفت النساء والأطفال وكبار السن وغير ذلك من أعمال مهددة للأمن والحياة".
من جهته، عبر مدير مشروع "مسام"، أسامة القصيبي، عن بالغ شكره وتقديره لدعم قيادة المملكة السعودية وحرصها على استمرار المشروع في أداء جهوده الإنسانية المتمثلة في تخليص اليمن من خطر الألغام والمواد المتفجرة.
قال القصيبي إن المشروع نجح خلال السنوات الست الماضية في تنفيذ عملياته الإنسانية على الأراضي اليمنية، محققاً معدلات أداء مرتفعة في كافة عملياته الميدانية.
وأشار إلى أن ذلك يعد رقماً صعباً بالمعايير الدولية، حيث بلغ إجمالي عمليات النزع منذ اليوم الأول للمشروع وحتى نهاية الأسبوع الماضي من نزع 450.919 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.
وأكد على أن استراتيجية العمل في المشروع قامت على أسس واضحة جاءت بعد دراسات مستفيضة لطبيعة التهديد الذي تمثله الألغام بكافة أنواعها وأشكالها، وما تختصة به الحالة في اليمن من تضاريس معقدة تستوجب مضاعفة الجهود البشرية والمادية.
وأشار إلى أن ذلك مع الأخذ بعين الاعتبار استمرار العمليات العسكرية وتواصل مسلسل زراعة الألغام وتفخيخ الأراضي والمنشآت المدنية بكافة أشكال العبوات الناسفة من قبل الميليشيات الحوثية.
وقال مدير مشروع مسام، أن أعمال السنة السابعة تأتي استكمالاً لما بدأه المشروع منذ منتصف يونيو 2018م، مع التركيز على أعمال التوطين من خلال تكثيف أعمال التدريب والدعم اللوجستي.
واعتبر القصيبي ما يواجهه اليمن في مجال الألغام كارثة حقيقية تهدد حاضر ومستقبل الإنسان اليمني، مشيراً إلى أن قرار تمديد عمل "مسام" يأتي إيماناً من المملكة بضرورة مساعدة الأشقاء في هذا الشأن.
ودعا مدير مشروع"مسام"، إلى تظافر كافة الجهود وفتح قنوات التواصل والتعاون وتبادل المعلومات بين كافة البرامج الدولية المعنية بنزع الألغام العاملة في اليمن.
ونوه بالشراكة الاستراتيجية مع البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن (يماك)، والتي أثمرت ما تحقق من أهداف في أداء المهام الموكلة لكل من المشروع والبرنامج.