أفادت مصادر محلية وطبية متطابقة، بتفشٍ واسع لوباء الكوليرا في مركز محافظة إب (وسط اليمن)، وسط تجاهل سلطات مليشيا الحوثي المسيطرة على المحافظة.
وقالت المصادر لـ "يمن شباب نت"، إن مستشفيات مدينة إب (الحكومية والخاصة)، تعج بمرضى الإسهالات المائية والكوليرا، مع استقبال مئات الحالات يومياً.
وأضافت المصادر أن المستشفيات باتت تواجه أزمة كبيرة في استقبال المراجعين والمرضى، بعد امتلاء أسرّة الطوارئ والرقود بمرضى الكوليرا.
وأوضحت أن بعض المرضى شوهدوا وهم يتلقون الإسعافات في ممرات بعض المستشفيات بعد اكتمال طاقتها الاستيعابية.
وذكرت المصادر أن ارتفاعاً كبيراً في عدد الوفيات شهدتها المحافظة خلال الأيام والأسابيع الماضية، جراء انتشار الوباء الذي لم تعلن عنه المليشيا ولم تتخذ أي إجراءات لمواجهته.
وشكا مواطنون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، من عدم ايلاء المليشيا أهمية بتفشي الوباء الذي ينذر بكارثة، وعدم استجابتها بإنشاء مراكز ميدانية لمواجهته ونشر حملات توعوية للحد منه.
وإب واحدة من أكثر المحافظات اليمنية التي تشهد تفشياً للأوبئة والأمراض المعدية، نتيجة انهيار المنظومة الصحية واستحواذ الحوثيين على المساعدات الطبية المقدمة من المنظمات الأممية واستخدامها في أغراض عسكرية، أو لصالح قيادات نافذة داخل المليشيا.
وتشهد البلاد منذ أشهر موجة تفشٍ جديدة للكوليرا غالبيتها في مناطق سيطرة الحوثيين، وتشير التقديرات الأممية إلى احتمالية تسجيل أكثر من ربع مليون حالة إصابة بالكوليرا في عموم البلاد مع حلول سبتمبر القادم.
والكوليرا مرض معدٍ تسببه بكتيريا Vibrio cholerae المنقولة بالماء، وينتشر بسرعة بين السكان، وذلك في المقام الأول من خلال استهلاك المياه أو الطعام الملوث. ويظهر المرض على شكل إسهال لا يمكن السيطرة عليه، والذي إذا ترك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى الجفاف الشديد أو حتى الموت.