نفذت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم، نزولاً ميدانياً إلى عدد من قرى منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم بمحافظة تعز، لاستكمال أعمال التحقيق في عدد من الانتهاكات المرتبطة بالحرب التي حدثت خلال النصف الأول من العام الجاري 2024، والوقوف على أوضاع حقوق الإنسان المنطقة ومستوى تطبيق الهدنة الإنسانية غير المعلنة.
وقالت اللجنة إن فريقها استمع لشهادات أكثر من (68) شخص من الجنسين، والتقى بعشرات الضحايا المدنيين في قرى (حبور والعقمة والعاوات والمحرزة والقبع وجنهمي وشهير ونجد المرقب في منطقة الشقب بعزلة النجادة)، إضافة إلى جمع الوثائق الأساسية والداعمة المتعلقة بتلك الحوادث وأدلة إثبات الانتهاك وجهة ارتكابه.
وقام فريق اللجنة بالمعاينة والاطلاع على آثار استهداف التجمعات السكانية، الذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من المدنيين والإضرار بالمساكن وممتلكات المواطنين والمواطنات، وإعاقة وصولهم إلى الموارد والتنقل، إضافة إلى التمادي في زراعة الألغام في المزارع والبيئات المحمية في القانون الدولي الإنساني والتي تتواجد فيها غالبا النساء والأطفال.
كما جرى تدوين عدد من إفادات النساء و تحليل الحقوق التي فقدتها المرأة في المنطقة بسبب الحرب، منها الحق في الحياة و السلامة الجسدية والنفسية والحق بالتنقل والعمل والحقوق الاقتصادية بسبب استهداف الأراضي الزراعية الشاسعة التي تملكها النساء، إضافة إلى التوثيق والتحقيق في الخسائر المباشرة التي طالت كافة المدنيين.
وذكرت اللجنة الوطنية أنه وهي تواصل أعمالها في التحقيق الميداني والمباشر ومساعيها الرامية إلى ضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، تُذكِّر كافة الجهات والأطراف بالالتزام بحظر تعذيب المدنيين ومهاجمتهم والحد من آثار العمليات العسكرية.
كما تدعو الحكومة الشرعية والجهات الدولية والإقليمية العاملة في مجال الغوث الإنساني للمساهمة في تخفيف معاناة السكان الغذائية والصحية.
وقبل يومين قتل 3 بينهم طفلان وأصيب 5 آخرين جميعهم أطفال في قصف لمليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران استهدف إحدى قرى منطقة الشقب.