أكد شاو تشنغ، القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن، على أن دعم بلاده للحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي ثابت، مؤكداً رفض بلاده للهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي على سفن الشحن منذ نوفمبر الماضي.
وقال في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط: «ندعم خريطة السلام في اليمن، وأتمنى من الأطراف المعنية الجلوس على الطاولة؛ لتحقيق اتفاقية سلمية قريباً».
وأضاف المسؤول الصيني أن بكين تقوم بالتنسيق مع المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن، والجهات المعنية الأخرى؛ لدفع خريطة السلام في اليمن قُدماً، مطالباً الأطراف اليمنية بالجلوس إلى الطاولة، وتوقيع اتفاقية سلمية بشكل عاجل.
وأشاد المسؤول الصيني بالجهود السعودية لتحقيق السلام في اليمن، ووصفها بـ«الإيجابية»، ولفت إلى أن بلاده تستعد للتنسيق مع الدول الإقليمية لتحقيق السلام في هذه المنطقة بشكل سريع.
وبشأن الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر، وخليج عدن، جدد الدبلوماسي الصيني التأكيد على أن بلاده ترفض الاستهداف العسكري للسفن التجارية والملاحة.
وقال: «علينا أن نضمن أمن البحر الأحمر، ونعبِّر عن موقفنا للحوثي وللأطراف الأخرى. أزمة البحر الأحمر تتواصل منذ نحو نصف عام، وخلقت خسائر كبيرة في دول مختلفة، لذلك ندعو لوقف الاستهداف العسكري للسفن التجارية».
وفي تعليقه على استهداف جماعة الحوثي إحدى السفن الصينية الفترة الماضية، أكد تشنغ أن الصين تتابع الأوضاع في البحر الأحمر بشكل مستمر، وقال: «كما تعرف سوق السفن الأجنبية معقدة نسبياً، ولا يمكننا أن نميز هذه السفينة تتبع لأي دولة، وعليه ندعو لوقف الاستهداف العسكري للسفن التجارية؛ لتجنب التأثير في سلاسل الإنتاج والتوريد في العالم».
وشدد على أنه «يجب على المجتمع الدولي أن يضمن السلام في البحر الأحمر وفقاً للقانون الدولي (...) وأن نحترم السيادة للدول المطلة على البحر الأحمر مثل اليمن، كما ندعو وننبه السفن التجارية لأن ترفع الوعي الأمني».