زعمت مليشيا الحوثي أن رحلات نقل الحُجاج اليمنيين العالقين في السعودية إلى مطار صنعاء، عبر طيران اليمنية ستستأنف اليوم، عقب أنباء عن نجاح وساطة عمانية بإقناع الحوثيين بإطلاق الطائرات المحتجزة في مطار صنعاء الدولي.
وقال مدير مطار صنعاء في سلطات مليشيا الحوثي (الغير معترف بها)، خالد الشريف، "من المقرر بدء رحلات عودة ما تبقى من الحجاج إلى مطار صنعاء الدولي ابتداء من اليوم الجمعة الموافق 5 يوليو 2024م".
وأضاف، في تدوينة على منصة إكس، أن الرحلات من صنعاء إلى الأردن ستستأنف يوم غدا السبت.
في المقابل لم تشر الخطوط اليمنية في جدول رحلاتها لليوم الجمعة عن وجود رحلات مجدولة من مطار جدة إلى مطار صنعاء، بينما يتضمن الجدول ثلاث رحلات من مطار جدة إلى مطار عدن (رحلتين)، ومطار سيئون (رحلة).
من جانبه ألمح وزير الأوقاف في الحكومة اليمنية، محمد شبيبة، عن وجود وساطة لإنهاء أزمة الطائرات المحتجزة من قبل الحوثيين في مطار صنعاء الدولي.
وقال شبيبة في تدوينة على منصة إكس "لم يحترم الحوثي حجاج بلادنا ولم يردعه الخوف من الله، ولا انتابهُ أدنى شعور بالمسؤولية الوطنية أو الأخلاقية أو الدينية أو الإنسانية تجاه مواطنين يمنيين قصدوا بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج، بل تركهم عالقين هناك في الأراضي المقدسة بانتظار عودة الطائرات التي احتجزها هذا الحوثي في مطار صنعاء حتى تدخلت الدول وبذلت الوساطة، فراعى وساطة الدول ولم يراقب الله في ضيوفه!!".
وأكد وزير الأوقاف اليمني، أن الحكومة لم تتخلّ عن مواطنيها، وحملت على عاتقها من خلال وزارة الأوقاف والإرشاد مسؤولية رعاية ضيوف الرحمن وترتيب أوضاعهم في السكن والإعاشة، وتيسير عودة من أراد منهم العودة برًا أو إلى مطار عدن الدولي.
وأشار إلى أن "الحوثي يُظهر يوماً تلو يوم مدى ازدرائه للقانون والقيم والأعراف واستهتاره بحقوق الإنسان اليمني ويجسد حقيقة كونه مليشيا إرهابية وعصابة منفلتة لا يعني لها اليمن واليمنيين شيئًا إلا بقدر ما تساوم بهما للحصول على مكاسب واسترضاء الآخرين!".
وكانت وسائل إعلام محلية، قد كشفت في وقت سابق من مساء أمس، نقلاً عن مصدر حكومي القول، إن وساطة عمانية توصلت لاتفاق يقضي بإطلاق الحوثيين الطائرات المختطفة في مطار صنعاء مقابل استئناف تشغيل خط (صنعاء ـ عمّان).
وأشار المصدر إلى أن الطائرات ستكمل مهمتها في نقل الحجاج العالقين إلى صنعاء خلال اليومين القادمين.
وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية قد اختطفت منتصف الأسبوع الفائت ثلاث طائرات من أسطول الخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء الدولي، ليرتفع عدد الطائرات المختطفة في المطار إلى أربع طائرات خلال نحو شهر.
وتسبب احتجاز الطائرات بعرقلة عودة أكثر من ألف حاج من الأراضي المقدسة، قبل أن تتكفل وزارة الأوقاف اليمنية برعايتهم ونقل الراغبين منهم للعودة إلى أرض الوطن عبر البر أو جواً إلى مطار عدن الدولي.