نددت منظمة هيومن رايتس ووتش، الأربعاء، بحملة مليشيا الحوثي المستمرة ضد منظمات الدولية والمحلية واتهامها بالتجسس والعمالة، وتجييش الشارع للعمل لصالح أجهزة مخابراتها.
وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش "الحوثيون يقومون بمراسلة الأشخاص "للإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة" مرتبطة بما يسمى "شبكة التجسس" لجهاز الأمن والمخابرات الحوثي وتسليم أنفسهم".
وأضافت في تعليق لرسائل تبعثها المليشيا إلى المواطنين عبر شركات الاتصالات "إنهم يستخدمون الخوف كأداة للقمع و السيطرة على المجتمع المدني في اليمن".
وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية قد لوحت بتنفيذ حملات اختطاف جديدة تستهدف من تصفهم بـ"عملاء أمريكا وإسرائيل"، وذلك في إطار حملاتها المستمرة، التي طالت عشرات الموظفين في السفارة الأمريكية بصنعاء ومنظمات الإغاثة المحلية والدولية والأممية.
وأمهل القيادي في المليشيا مهدي المشاط، يوم الإثنين، "من يبادر بالتعاون طوعاً مع جهاز الأمن ممن كان لهم ارتباط أو تعاون مع ما يصفونها "شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية"، 30 يوماً، "للتنسيق مع جهاز الأمن والمخابرات والتعهد بعدم الارتباط بأي نشاط يضر بأمن الوطن وتقديم الضمانات على ذلك".
وتوعد المشاط، خلال اجتماع للمجلس السياسي التابع للجماعة أنه "بعد انقضاء المدة المحددة سيتحمل كل من تورط في الخيانة كافة التبعات وسيتم اتخاذ أقصى العقوبات بحقهم وفق ما أقره الدستور على كل خائن لبلده ووطنه"، حد وصفه.
وشنت مليشيا الحوثي خلال الأسابيع الأخيرة حملة اختطافات واسعة طالت عشرات الموظفين في المنظمات الأممية والدولية والمحلية، قبل أن تعود وتبث تسجيلات مصورة لمختطفين تقول إنهم متهمون بالتجسس لصالح جهات خارجية.