أعلن الجيش الأميركي، مساء الخميس، أنه "دمر" أربعة زوارق مسيّرة وطائرتين مسيّرتين لجماعة الحوثيين في اليمن، في وقت دعت واشنطن إلى إطلاق عمال إغاثة اعتقلوا في وقت سابق هذا الشهر.
وفي بيان لها، قالت القيادة المركزية للجيش الأميركي "سنتكوم" إنها دمرت هذه الزوارق والطائرات المسيّرة التابعة للحوثيين خلال عمليات في البحر الأحمر.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن، مساء الأربعاء، عن تدمير موقعي قيادة وتحكم للحوثيين في اليمن، في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنها الحوثيون في الأيام الأخيرة ضد سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن.
وكانت السفينة التجارية "إم/في توتور" التي ترفع علم ليبيريا وتملكها وتشغلها شركة يونانية قد أصيبت، الأربعاء الماضي، بأضرار جسيمة إثر هجوم بزورق مسيّر وصواريخ تبناه الحوثيون، ما أدى إلى مقتل بحار فيليبيني بحسب واشنطن.
وبعد أيام على استهداف السفينة "إم/في توتور"، أجلي طاقم سفينة أخرى هي "إم/في فيربينا" التي ترفع علم بالاو وتملكها شركة أوكرانية وتديرها شركة بولندية، بعدما أصيبت بصواريخ أطلقها أيضاً الحوثيون من اليمن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: "تدين الولايات المتحدة الهجمات المتهورة والعشوائية الأخيرة التي شنها الحوثيون على سفن مدنية، بما في ذلك الهجمات المتعمدة على إم/في توتور التي غرقت في وقت سابق هذا الأسبوع وعلى إم/في فيربانا".
ويشنّ الحوثيون في اليمن هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، ويقولون إنها حملة للتضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة.
وأدت الهجمات إلى تعطل حركة الشحن العالمية، ما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة، عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب أفريقيا.
في المقابل، يشنّ تحالف تقوده واشنطن غارات انتقامية يقول إنها تستهدف مواقع جماعة الحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير/ كانون الثاني، رداً على هجماتها في البحر الأحمر.
ومع تدخل واشنطن ولندن، واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً، أعلنت جماعة الحوثيين في يناير أنها باتت تعتبر كلّ السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
المصدر: وكالات