تذيلت الجمهورية اليمنية قائمة مؤشر السلام العالمي للعام 2024، لتحتل المرتبة الأخيرة في المؤشر للمرة الأولى، بسبب استمرار الصراع الذي دخل عامه العاشر، وتفاقمه نتيجة التوترات الإقليمية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال معهد الاقتصاد والسلام (IEP)، في تقرير أصدره الثلاثاء: "احتلت اليمن المرتبة 163 والأخيرة في مؤشر السلام العالمي لعام 2024، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيفها في أسفل المؤشر بعد تراجعها 24 مركزاً في التصنيف منذ انطلاقه في 2007م".
وأضاف : "اليمن الأقل سلمية في المنطقة والأقل سلمية في العالم بشكل عام في المرتبة 163"، تليها السودان (162)، ثم جنوب السودان (161)، وأفغانستان (160)، وأوكرانيا (159).
وأشار معهد الاقتصاد والسلام إلى أن اليمن شهدت العام الماضي تراجع في مجال السلامة والأمن بسبب زيادة مظاهر العنف، وعدم الاستقرار السياسي، ومؤشرات العلاقات مع دول الجوار، كما تفاقم عدم الاستقرار السياسي الداخلي بسبب تدهور الظروف المعيشية وتصاعد الاضطرابات الاجتماعية.
وأكد التقرير أن التوترات الإقليمية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية في غزة تسبب بتفاقم الصراع الداخلي في اليمن، حيث أن "هجمات الحوثيين البحرية ورد الولايات المتحدة وبريطانيا على هذه الهجمات، أدت إلى تهديد طرق التجارة الدولية الحيوية عبر البحر الأحمر وخليج عدن، وزيادة حالة عدم الاستقرار في البلاد والمنطقة".
واحتلت الكويت الدولة الأكثر سلمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باحتلالها المرتبة 25 عالمياً، فيما احتلت إيسلندا المرتبة الأولى عالمياً.
وهذا هو الإصدار السابع عشر لمؤشر السلام العالمي، الذي يصنف 163 دولة ومنطقة مستقلة حسب مستوى سلميتها، ويغطي مانسبته 99.7 في المائة من سكان العالم، باستخدام 23 مؤشرًا نوعيًا وكميًا.
ويقدم التقرير التحليل الأكثر شمولاً المستند إلى البيانات حتى الآن حول اتجاهات السلام وقيمته الاقتصادية وكيفية تطوير المجتمعات المسالمة، ويقيس حالة السلام عبر ثلاثة مجالات: مستوى السلامة والأمن المجتمعيين؛ مدى الصراع المحلي والدولي المستمر؛ ودرجة العسكرة.