برّرت مليشيا الحوثي الإرهابية اختطاف العشرات من موظفي الأمم المتحدة، والعاملين في عدد من المنظمات المحلية بصنعاء ومناطق سيطرتها خلال اليومين الماضيين، بزعم القبض على خلية تجسس مرتبطة بأمريكا وإسرائيل.
وهي مزاعم اعتبرها مراقبون "كيدية"، فيما وصفها البعض بـ "المهزلة"، خصوصا وأن هذه المنظمات تعمل تحت رقابة لصيقة من الميليشيات منذ انقلابها على السلطة الشرعية في البلاد، مطلع 2015، بل أن معظمها ظلت تعمل لمصلحة الميليشيات
ووفق ما أوردت وسائل إعلام ميلشيات الحوثي، أن أجهزتهم الأمنية، ألقت القبض على "شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية، قامت بأدوارٍ تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية، على مدى عقود لصالح العدو، عبر عناصرها المرتبطين بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA "، على حد تعبيرهم.
ونشرت مقطع فيديو مصور، لما اعتبرته اعترافات أعضاء الشبكة، بالإضافة إلى بيان مصور تلاه رئيس جهاز المخابرات والأمن الحوثي عبد الحكيم الخيواني، وأورد البيان 12 تهمة على من اعتبرتهم شبكة تجسس عملت خلال عقود.
وخلال الأيام الماضية نفذت ميليشيات الحوثي حملة اختطافات واسعة في صنعاء، شملت موظفين في عدد من المنظمات المحلية والدولية، وموظفين متقاعدين عملوا سابقاً في مناصب حكومية.
وفي الوقت الذي أدانت فيه منظمات حقوقية ما قامت به مليشيا الحوثي بحق الموظفين الأمميين، فقد أكد مراقبون أن هذه المزاعم الحوثية ليست سوى ذريعة لتبرير حملاتها الإرهابية ضد المواطنين في مناطق سيطرتها.
وفي هذا الصدد، اعتبر المحلل لدى مجموعة "نافانتي" الاستشارية الأميركية محمد الباشا، أن الاتهامات بالتجسس ما هي إلا “ذريعة”. ورأى أن هذه الخطوة تهدف “وبشكل منهجي إلى إنهاء وجود المنظمات غير الحكومية في اليمن".
وأشار في تصريح لوكالة فرانس برس، إلى أنه قبل صدور بيان الحوثيين أن الهدف من هذه الاعتقالات هو إجبار “المنظمات الأجنبية أو أعضاء المجتمع الدولي الذين يسعون إلى إقامة أو تمويل أو تنفيذ مشاريع في البلاد” على التعامل حصرا مع الهيئات التي يقودها الحوثيون.
أخبار ذات صلة
السبت, 08 يونيو, 2024
الأمم المتحدة تؤكد اختطاف مليشيا الحوثي لـ11 من موظفيها باليمن
الأحد, 09 يونيو, 2024
تحالف الأحزاب اليمنية يدين اختطاف مليشيا الحوثي العشرات من موظفي الأمم المتحدة بصنعاء