أعلن الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات جديدة على قيادات وكيانات إيرانية، بينهم وزير الدفاع وقائد فيلق القدس، على خلفية نقل الطائرات المسيّرة والصواريخ لروسيا وجماعات وكيانات مسلحة تقوض الأمن والسلام في المنطقة بمافي ذلك الحوثيين في اليمن الذين يهددون أمن الملاحة في البحر الأحمر.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان صحفي، إن مجلسه اعتمد، الجمعة، "إجراءات تقييدية ضد ستة أفراد وثلاثة كيانات لدورهم في نقل طائرات بدون طيار (UAVs) إلى روسيا لدعم حربها العدوانية على أوكرانيا، وأيضاً نقل طائرات بدون طيار أو صواريخ إلى الجماعات والكيانات المسلحة التي تقوض السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر؛ أو لتورطهم في برنامج الطائرات بدون طيار الإيراني".
وأضاف البيان أن فرض العقوبات الجديدة على هذه الكيانات والأفراد، لارتباطهم بشراء وبيع المكونات اللازمة لتصنيع الطائرات بدون طيار، واتخاذ قرارات عسكرية تشغيلية بشأن نشرها، والمشاركة في تسليم الأسلحة الإيرانية، بما في ذلك المسيّرات والصواريخ التي ستستخدمها الجماعات المسلحة مثل الحوثيين وحزب الله في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر.
وأشار الاتحاد إلى أن الكيانات الثلاثة المشمولة بالإجراءات العقابية هي: مقر خاتم الأنبياء المركزي للدفاع الجوي (KCHG)، وشركة (Kavan Electronics Behrad LLC)، ومقرها إيران، والبحرية التابعة للحرس الثوري الإسلامي (IRGCN).
وأوضح البيان أن المجلس قرر إدراج كل من: وزير الدفاع الإيراني؛ محمد رضا قرائي أشتياني، وإسماعيل قاآني؛ قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وافشين خواجه فرد؛ رئيس منظمة صناعات الطيران الإيرانية (IAIO)، إضافة إلى قائد الحرس الثوري في المقر المركزي لخاتم الأنبياء، ورئيس مجلس إدارة شركة (Kavan Electronics)، والرئيس التنفيذي لذات الشركة.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن المستهدفين بالعقوبات سيخضعون لتجميد الأصول وحظر السفر إلى دول الاتحاد، بالإضافة إلى ذلك، يُحظر توفير الأموال أو الموارد الاقتصادية، بشكل مباشر أو غير مباشر إلى أو لصالح الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين أو الكيانات أو الهيئات المدرجة في هذا القرار.
ويأتي القرار الأوروبي بعد يومين من إعلان وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، والمرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، تزويد طهران للحوثيين في اليمن بصاروخ باليستي يطلق من البحر وهو الصاروخ "قدر".
وتشن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، كما شكل الاتحاد الأوروبي مهمة بحرية لذات الغرض، وقال إنها "دفاعية" تهدف لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن والمياه المحيطة.