قتل وأصيب 153 مدنياً في حوادث انفجار ألغام زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية في عدة محافظة يمنية، خلال الأشهر الخمسة من العام الجاري.
وقال المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام فارس الحميري، في تصريحات صحفية أعاد المرصد نشرها على منصة إكس، اليوم الجمعة، إن المدنيين يسقطون بشكل يومي جراء الألغام والعبوات والشراك التي يزرعها الحوثيون بكثافة في مناطق مأهولة.
وأضاف: "رغم انخفاض حدة العمليات العسكرية لكن التحدي الكبير الذي يواجه اليمنيين حالياً هو خطر الألغام التي زرعها الحوثيون بكثافة وعشوائية والعبوات الناسفة والشراك الخداعية التي نشرها مسلحو الجماعة في مناطق مأهولة وواسعة".
وأشار إلى أنه إلى جانب الألغام الفردية المحرمة دولياً والألغام المضادة للعربات، نشر الحوثيون ألغاماً محلية الصنع، صنعت بتقنيات متطورة وبقدرة تدميرية كبيرة، وزرعت بمهارة خبيثة على امتداد مناطق يقصدها السكان في الطرقات والمزارع ومصادر جلب المياه ومناطق رعي الماشية.
وبيّن "الحميري" أن فريق المرصد اليمني للألغام تمكن من تسجيل وتوثيق سقوط 153 ضحية في صفوف المدنيين (50 قتيلاً و103 جرحى) معظمهم من الأطفال والنساء، منذ مطلع العام الحالي.
وأشاد رئيس المرصد اليمني للألغام، بالجهود التي يقوم بها مشروع (مسام) في تقليل مخاطر الألغام، مؤكداً أنه يمثل طوق نجاة وضماناً لمستقبل أكثر أماناً لليمن، إذ إنه ساهم في تأمين حياة الملايين وحال دون وقوع آلاف الحوادث المأساوية.
ولفت الحميري إلى أن (مسام) حقق إنجازات نوعية منذ بدء نشاطه، وتمكن من تطهير آلاف الكيلومترات من الأراضي اليمنية، وتدريب وتأهيل مئات المختصين في مجال نزع الألغام.
وتتهم الحكومة اليمنية، مليشيا الحوثي الإرهابية، بزراعة أكثر من مليوني لغم في عدة محافظات يمنية خلال سنوات الحرب، أودت حوادثها بحياة الآلاف من المدنيين، فيما بات آلاف آخرون في عداد الجرحى والمعاقين.