حذرت شبكة دولية من تفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن، جراء التفشي المتسارع لوباء الكوليرا في عموم البلاد.
وقالت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET)، في تقرير لها، "أدى الارتفاع المفاجئ في حالات الكوليرا إلى زيادة المخاوف بشأن انعدام الأمن الغذائي الحاد".
وأضافت أن مخاطر الإصابة بالكوليرا "ترتفع بشكل خاص بين النازحين داخلياً الذين يعيشون في ظروف مزدحمة مع سوء مرافق النظافة".
وأكدت الشبكة الدولية أن معظم المتضررين من الكوليرا في جميع أنحاء البلاد هم من الأطفال دون سن الخامسة، مما يزيد من خطر تفاقم سوء التغذية الحاد بينهم.
وأشارت الشبكة إلى أن الكوليرا ترفع من حجم الإنفاق الصحي للأسر من أجل العلاج على حساب الاحتياجات الغذائية الملحة، كما أن الإصابة بالوباء قد تقلل من عدد أفراد الأسرة القادرين على كسب الدخل.
ومنتصف مايو الجاري، كشفت الأمم المتحدة عن تسجيل نحو 40 ألف حالة إصابة بالكوليرا في عموم البلاد، من بينها 160حالة وفاة مرتبطة بالمرض، مؤكدة أن 85% من تلك الحالات جرى تسجيلها في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي شمالي البلاد.
وتشير التقديرات الأممية إلى احتمالية تسجيل أكثر من ربع مليون حالة إصابة بالكوليرا في عموم البلاد مع حلول سبتمبر القادم.
والكوليرا مرض معدٍ تسببه بكتيريا Vibrio cholerae المنقولة بالماء، وينتشر بسرعة بين السكان، وذلك في المقام الأول من خلال استهلاك المياه أو الطعام الملوث. ويظهر المرض على شكل إسهال لا يمكن السيطرة عليه، والذي إذا ترك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى الجفاف الشديد أو حتى الموت.