أعلنت شبكة حقوقية يمنية، عن وفاة أسير في سجون مليشيا الحوثي بصنعاء، بعد نحو خمس سنوات من التعذيب والإخفاء، فيما اعتبرت الحكومة اليمنية الحادثة بأنها "عملية تصفية".
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، إن الأسير (ماجد محمد عبادي) توفي في سجون مليشيا الحوثي بعد إخفاء وتعذيب خمس سنوات، في ثاني واقعة من نوعها خلال أسبوع.
وأشارت الشبكة إلى تلقي أسرة "عبادي" بلاغاً بوفاة ابنها والحضور إلى صنعاء لاستلاك جثمانه.
من جهتها أدانت الحكومة اليمنية الجريمة واعتبرتها عملية تصفية جسدية، وقال وزير الإعلام معمر الإرياني "ندين بأشد العبارات اقدام مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران، على تصفية الجندي ماجد محمد عبادي "من أبناء منطقة صبر الموادم بمحافظة تعز" تحت التعذيب، بعد خمسة أعوام من اخفائه قسرا في أحد معتقلاتها غير القانونية".
وأشار الإرياني في بيان له على منصة إكس، إلى أن هذه الحادثة هي الثانية خلال أسبوع، والسادسة خلال شهرين.
وطالب الإرياني "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي بإدانة هذه الجرائم التي تعيد التذكير بمأساة عشرات آلاف من المختطفين والمحتجزين والمخفيين قسرا في معتقلات مليشيا الحوثي".
وكان "يمن شباب نت"، قد علم من مصدر خاص، عن تلقي أسرة "عبادي" بلاغاً من أحد المفرج عنهم يوم الأحد الفائت، يفيد بوفاة ابنهم داخل السجن بصنعاء.
وأوضح المصدر أن الضحية "عبادي" الذي ينحدر من قرية "محزف" بمديرية صبر الموادم في محافظة تعز، هو أحد أسرى معركة آل جبارة في المناطق الحدودية مع السعودية في أواخر أغسطس 2019م.
وأشار إلى أن آخر اتصال بين الضحية وأسرته، كان الجمعة الماضية، مرجحاً أن تكون الوفاة غير طبيعية.
وهذه الحالة الثانية التي يتم الإبلاغ عن وفاتها في سجون مليشيا الحوثي خلال أسبوع، في ظل تزايد جرائم التعذيب والإهمال الطبي المتعمد للمختطفين والأسرى.