كشف الخبير في علم الآثار اليمنية، عبدالله محسن، اليوم الجمعة، أن 34 تحفة من آثار اليمن، ستباع خلال نحو ثلاثة أسابيع في مزاد بالعاصمة البريطانية لندن.
وأوضح أن التحف اليمنية التي تعود لمجموعة أمين مدينة جدة السعودية الأسبق، محمد سعيد فارسي، ستباع في المزاد الصيفي للفنون الجميلة لمزادات سلون ستريت في فولهام جنوب غرب لندن، الذي سيقام في الثاني عشر من يونيو القادم.
وذكر "محسن" في منشور على فيسبوك، أن القطع اليمنية، مكونة من 34 تحفة "من المرمر والحجر الجيري والبرونز"، وقد تم التحقق من أصالة بعضها ويجري التحقق من البقية.
وبحسب موقع المزاد على الويب فإنه سيقوم بعرض "تمثال إنسان واقف مقطوع الرأس. ومجموعة مكونة من خمسة مجسمات لشخصيات منحوتة من المرمر. ورأسان من الحجر الجيري".
كما سيتم عرض "مجموعة مكونة من خمسة رؤوس منحوتة من الحجر الجيري، وثلاثة منها تحمل نقش مسند. ومجموعة من خمس قطع من المرمر، بما في ذلك أربعة رؤوس وجذع واحد. ومجموعة من ستة عناصر من الحجر الجيري والمرمر، منها تمثالان جالسان وواحد واقف وتمثال نصفي وحصان صغير ورأس ثور، وتمثال ثور من المرمر. ونحت بارز من المرمر لفيل يحمل ثلاثة أشخاص في سلة على ظهره (ما زلت أتحقق من أصالته)".
وسيعرض المزاد أيضاً "عنصران معماريان من المرمر عليهما طيور وأوراق زخرفية، وعنصر معماري من المرمر عليه نحت بارز لورق عنب وعنب، وعنصر آخر عليه نقش مسند في الأسفل، ومجموعة من ثلاث قطع؛ نحت بارز على الحجر الجيري لأسد وثعبان وكلب صيد، ونحت برأسين مع حيوان، وحجر زاوية به غزال وأوراق شجر وشكل، ومبخرة دائرية من الحجر الجيري الأسود، وقطعة برونزية ذات فصوص مزدوجة مع رأس ثور مثبت في المنتصف بشكل بارز".
وأشار محسن إلى ان المزاد يتوقع بيع كافة القطع "بمبلغ إجمالي يتراوح بين 3400 باوند و7600 باوند، وهو ثمن بخس بالنسبة لمجموعة بهذا الحجم، وعلى الرغم من ذلك سيتم البيع بنظام المزاد بدون حجز (A no-reserve auction) المعروف أيضًا باسم المزاد المطلق، وهو مزاد يتم فيه بيع السلعة المعروضة للبيع بغض النظر عن السعر".
وأشتهر فارسي، بشغفه باقتناء اللوحات الفنية والآثار، وقد عرضت دار كريستيز للمزادات في دبي في أبريل 2010م خمسة وعشرين لوحة من روائع مجموعته، بيعت مقابل 8.7 ملايين دولار أمريكي. وكان د.صبحي إسحق الشاروني قد وثق بعض مجموعاته في كتاب "متحف في كتاب: مختارات من مجموعة محمد سعيد فارسي"، حسب الباحث محسن.
وتعرضت المدن الأثرية والتاريخية في اليمن للنهب والتنقيب العشوائي طوال الفترات الماضية زادت حدتها خلال سنوات الحرب حيث تعرضت الآثار اليمنية للتهريب والتدمير الممنهج والبيع في مزادات علنية حول العالم وعلى شبكة الإنترنت.
ومؤخراً طالب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، بعقد مؤتمر دولي لدعم جهود الحكومة اليمنية في الحفاظ على الآثار وحمايتها، متهماً مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بممارسة تدميراً ممنهجاً لكافة جوانب الحياة في اليمن، بما في ذلك المواقع الأثرية والتراثية والمتاحف.
أخبار ذات صلة
الأحد, 19 مايو, 2024
آثار اليمن المهربة.. تحركات حكومية في الوقت الضائع ومشروع أممي لحصر التراث المنهوب