أكد رئيس مجلس الشورى اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الثلاثاء، أن إعلان الوحدة كان لحظة تحول مفصلية، وأن الشعب اليمني أسس حاضره السياسي الموحد وهو اليوم مؤهل للدفاع عن خياراته التاريخية.
جاء ذلك في برقية تهنئة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثون لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة، الثاني والعشرين من مايو المجيد.
وقال بن دغر، إنها مناسبة عظيمة إذ يحتفل فيها شعبنا اليمني بحدث كبير هو الأكثر أهمية وأثرًا في تاريخه الحديث والمعاصر، كان مايو لحظة تحول مفصلية في مسارنا الوطني.
وأضاف أن "مايو يمثل تتويجًا رائعًا لعقود طويلة من النضال الوطني ترسيخًا لقيم الحركة الوطنية الموغلة في التاريخ، وإيمانا بقيم ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين، وتحقيقًا لحلم الملايين من أبناء اليمن، في بناء وطن حر، ومستقبل آمن".
وتابع:" في الظروف ذاتها تمر سنتين على هدنة يخترقها الحوثيون يوميًا على كل الجبهات والصعد، ويستمرون في ممارسة كل أشكال القمع ضد شعبنا في مناطق سيطرتهم، ماضون في ممارسة القتل والنهب والقمع ومصادرة الحقوق والحريات".
وأشار إلى أنهم يستدعون أساطيل القوى الدولية بممارساتهم الصبيانية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن حتى طوقت بوارج العالم سواحلنا، فزادت بذلك من معاناة شعبنا، وضاعفت من مخاطر تحيق ببلدنا وأمعنت في مأساته التي كانوا ولازالوا سببها.
واستدرك بن دغر مخاطبا العليمي: "نحن في مجلس الشورى ندعم جهودكم الوطنية المخلصة والمثابرة لاستعادة الدولة والقضاء على الانقلاب الحوثي، سلمًا أو حربًا، ونثق بقيادتكم الحكيمة، وحسن تدبيركم لشؤون البلاد، ومعكم أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وإلى جانبكم كل القوى والمكونات السياسية المعبرة عن الإرادة الوطنية".
وقال رئيس مجلس الشورى إن الآمال العريضة لشعبنا اليمني العظيم في بقاء بلدنا دولة موحدة اتحادية، ونظامًا جمهوريًا لن يسقطها الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا، ولن تضعفها تناقضاتنا المذهبية والمناطقية، وأن شعبنا رغم وسائل القمع الوحشية سوف ينتصر على هذه الشرذمة الإمامية الكهنوتية المتخلفة كما انتصر على دعاتها وكهنتها سابقًا.
وأضاف، "لقد أسس شعبنا حاضره السياسي الموحد بإرادة جمعية واعية، وهو اليوم مؤهل للدفاع عن خياراته التاريخية في الحرية والتقدم وتجاوز الأزمة".
كما أكد بن دغر، نحن دعم كل جهد أخوي للخروج من الأزمة، وبهذا الصدد نحيي جهود أشقائنا في المملكة العربية السعودية، ملكًا ووليًا للعهد وحكومة للوصول إلى خارطة طريق توقف نزيف الدم وتحقق السلام في بلدنا والاستقرار الدائم في منطقتنا (...).
كما أكد رئيس مجلس الشورى دعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي لدعم مسار السلام والإبقاء على الهدنة وتحويلها إلى هدنة دائمة وسلام عادل وشامل.
وشدد على أن العدالة في السلام، والشمولية في الحل لن تتحقق إلا بمراعات أسس ومبادئ التوافق الوطني، المدعومة إقليميًا ودوليًا والتي تعبر عنها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216. أنها الطريق ليمن آمن اتحادي، موحد ومستقر.
واختتم بن دغر برقيته بتقديم تحية إجلال وإكبار لقواتنا المسلحة ورجال الأمن والمقاومة الوطنية الصامدين في جبهات القتال، المرابطون دفاعًا عن الجمهورية والوحدة.