قال التلفزيون الإيراني إن تقارير أولية أفادت بوقوع حادث "هبوط صعب" لطائرة مروحية تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في محافظة أذربيجان الشرقية.
وأضاف التلفزيون الإيراني أن فرق الإنقاذ تسعى للوصول إلى موقع الحادث، لكن الظروف الجوية القاسية والضباب الكثيف يصعّبان من مهمة هذه الفرق.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن وزير الخارجية وعددا من المسؤولين كانوا على متن المروحية مع الرئيس الإيراني.
بدورها، أشارت وكالة تسنيم للأنباء أن الرئيس كان يتنقل ضمن موكب من 3 مروحيات، وأضافت أن المروحيتين الأخريين تقلان عددا من الوزراء وقد وصلتا إلى وجهتهما بسلام.
وقال وزير الداخلية الإيراني في تصريحات عاجلة إن طائرة هليكوبتر بموكب رئيسي عانت من هبوط صعب، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ لا تزال في طريقها للموقع نظرا لظروف الطقس الصعبة.
وأضاف أن السلطات لا تزال تنتظر المزيد من التفاصيل.
وقال التلفزيون الرسمي إن "بعض التقارير غير المؤكدة تقول إن المروحية التي تقل الرئيس رئيسي تعرضت إلى حادث في مقاطعة أذربيجان الشرقية"، مضيفا أن العمليات "جارية" لتحديد مكانها في ظل الظروف الجوية السيئة.
بدوره، قال نائب محافظ أذربيجان الشرقية في إيران جبار علي ذاكري: "لم أصل بعد إلى مكان الحادث، لا أستطيع أن أقول أي شيء عن الجرحى المحتملين وأعدادهم، ولا أعلم كيف وقع الحادث".
وحسب بيان للهلال الأحمر الإيراني، وقع الحادث بين منطقتي كليبر وورزقان، وتم مسح المنطقة التي وقع فيها الحادث بطائرات مسيرة.
ووصف التلفزيون الرسمي منطقة الحادث بأنها قريبة من مدينة جلفا الواقعة على الحدود مع دولة أذربيجان، على بعد حوالي 600 كيلومتر (375 ميلاً) شمال غرب العاصمة الإيرانية طهران.
20 فريق إنقاذ للبحث عن الرئيس الإيراني
من جهته، حدّد رئيس منظمة الإغاثة والإنقاذ التبعة للهلال الأحمر الإيرانية بابك محمودي، لوكالة "إيسنا"، مكان وقوع الحادث بمنطقة كليبر وورزقان في محافظة أذربيجان الشرقية.
وأشار إلى إرسال مسيّرات وفرق إنقاذ إلى المكان للبحث عن الطائرة. وأضاف: "لم نتلق بعد تقريرا عن سقوط" الطائرة.
وفي السياق، قالت وكالة "إرنا" الحكومية إن فرق الإنقاذ وصلت إلى "المنطقة العامة للحادث الذي تعرضت له مروحية فريق الرئيس.
وأشارت إلى أن عمليات البحث والإنقاذ "ستأخذ وقتا بسبب وعورة المنطقة الجبلية والغابات والظروف الجوية والضباب الشديد". ولفتت الوكالة إلى إيفاد 20 فريقا للإنقاذ والبحث إلى المنطقة.
من جهته، قال النائب عن مدينة تبريز في البرلمان الإيراني أحمد علي رضا بيغي إنه فقد الاتصال بالمروحية وركابها، ولم تتمكن فرق الإغاثة بعد من الوصول إلى موقع الحادث بسبب هطول الأمطار والضباب الشديد.
وأضاف أن طائرة قد سقطت في منطقة "ديزمار" الغابية، وانقطعت جميع الاتصالات بركاب الطائرة.
وتعليقا على أنباء عن إجراء اتصال مع خطيب جمعة مدينة تبريز محمد آل هاشم، ممثل الولي الفقيه في محافظة أذربيجان الشرقية، قال النائب الإيراني: "أنا لم أسمع شيئا عن ذلك. سمعت من خلال الإذاعة والتلفزيون أنه قد أجري اتصال مع السيد آل هاشم، لكن على أرض الواقع الاتصالات مقطوعة".
وكان رئيسي في أذربيجان في وقت مبكر الأحد لافتتاح سد مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. وهو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس.
وتشغل إيران مجموعة متنوعة من طائرات الهليكوبتر في البلاد، لكن العقوبات الدولية تجعل من الصعب الحصول على قطع غيار لها. يعود تاريخ أسطولها الجوي العسكري إلى حد كبير إلى ما قبل الثورة الإسلامية عام 1979.
ورئيسي (63 عاما) كان يتولى في السابق قيادة السلطة القضائية في البلاد، ويُنظر إليه على أنه أحد تلاميذ المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، واقترح بعض المحللين أنه يمكن أن يحل محل الزعيم البالغ من العمر 85 عامًا، بعد وفاته أو استقالته من منصبه.
المصدر: وكالات