قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن مليشيا الحوثي الإرهابية، تمارس ضغوطاً على أمين عام نقابة الصحفيين محمد شبيطة، وأسرته، في مسعى منها لدفن قضية محاولة اغتياله.
 
وذكر الإرياني، في بيان على منصة إكس، أن مليشيا الحوثي تحاول "تمييع جريمة محاولة اغتيال الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين، الامين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب محمد شبيطه، بالحديث عن حادث عرضي أثناء تبادل إطلاق النار بين عناصرها ومطلوبين".
 
وأضاف أن المليشيا تمارس الضغوط على شبيطة وأسرته لدفن الجريمة، كما تقوم بتشديد اجراءات زيارته في المشفى الذي يتلقى فيه العلاج.
 
وأشار الإرياني إلى أن مناطق سيطرة المليشيا الحوثية تشهد تزايدت غير مسبوقاً لأعمال القمع والتنكيل الذي يطال السياسيين والصحفيين والإعلاميين والحقوقيين والنقابيين والناشطين، في مسعى لتكميم أفواههم وثنيهم عن تبني قضايا المواطنين، والتعبير عن آرائهم حيال مختلف القضايا، بمافي ذلك ممارسات المليشيا الإجرامية، وفسادها وعبثها.
 
ودعا الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحرية الصحافة وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، لاتخاذ موقف حازم ازاء جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي بحق الصحفيين، والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، ودعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
 
وكانت مصادر صحفية تحدث عن قدوم قيادات حوثية، يوم أمس الاثنين، إلى أمام مستشفى الكويت الذي يتلقى فيه شبيطة العلاج منذ إصابته، وقدمت 10 بنادق كتحكيم لأسرة وقبيلة شبيطة.
 
وأضافت المصادر، أن القيادات الحوثية أقرت بتورط عناصرها في إطلاق النار على شبيطة وإصابته، وحكموا الأسرة قبليا في الخطأ الذي وقع من عناصرهم المسلحة، غير أن أسرة شبيطة وشخصيات اجتماعية من قبيلته، رفضت تحكيم المليشيا، قبل تعافي الصحفي وإجراء تحقيقات شفافة وسريعة في ملابسات الحادثة وكشف تفاصيلها.
 
المصادر كانت قد تحدثت عن قيام جهاز المخابرات التابع للحوثيين بتشديد إجراءات الزيارة للصحفي شبيطة، واشترطت موافقة أمنية مسبقة للزائرين، كما تقوم عناصر تابعة لها بمرافقة الزائرين لأمين عام النقابة في المشفى الذي يتلقى العلاج بداخله.
 
وأصيب الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين، محمد شبيطة، الثلاثاء الماضي، بطلقات نارية في البطن والساق، نقل على إثرها إلى المستشفى، فيما قتل قريبا له، وأصيب آخر، إثر تعرض سيارة يستقلونها لوابل من الرصاص جوار وزارة الإعلام في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.